واصل وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد جولته في القرن الافريقي وتلقى عرضاً من اريتريا بتقديم "مساعدات" في الحرب على الإرهاب، فيما بدأ مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا وليام بيرنز زيارة لتونس يناقش فيها سبل التنسيق في مكافحة الإرهاب. راجع ص 10 وزّعت الشرطة الكينية أمس هوية شاب قالت انه اشترى السيارة التي استخدمت في الهجوم على الفندق الاسرائيلي قرب مومباسا كينيا في 28 تشرين الثاني نوفمبر الماضي. واوضح رئيس المحققين الكينيين وليام لانغات للصحافيين ان الشاب يدعى صالح علي صالح نبهان وهو كيني من مواليد العام 1979، وانه يُعتبر مشتبهاً به في الهجوم ضد فندق "بارادايز" الذي أوقع 16 قتيلاً وتبناه تنظيم "القاعدة". وتسلمت بيروت من توغو امس لبنانياً مطلوباً بتهمة الانتماء الى خلية ل"القاعدة" تضم سعودياً وعدداً من اللبنانيين. وأفادت مصادر رسمية ان القضاء العسكري أوقف عبدالله محمد المهتدي المنتمي الى "القاعدة"، بناء على مذكرة بحث وتحر دائم اصدرها قاضي التحقيق العسكري الأول رياض طليع بتهمة "قيامه بأعمال ارهابية مع اللبنانيين الموقوفين خالد ميناوي ومحمد سلطان والسعودي ايهاب الدفع، واشتراكه في تأليف تنظيم ارهابي بقصد ارتكاب جنايات على الناس والنيل من سمعة الدولة وهيبتها". واستجوب أمس القاضي طليع المدعى عليه المهتدي وأحاله على المحكمة العسكرية مع الموقوفين الثلاثة الآخرين لتحاكمهم في 16 كانون الأول ديسمبر الجاري. على صعيد آخر، قال السناتور بوب غراهام، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الاميركي، ان الكونغرس يريد من الادارة الاميركية التحقق مما اذا كان ارهابيون في الولاياتالمتحدة يتلقون مساعدات من حكومات اجنبية لم يسمها. واشار الى "احتمال ان تكون البنية التحتية للارهاب لا تزال في مكانها" ومن الواجب تفكيكها. أما ريتشارد شلبي، رئيس لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب، فانتقد وكالة الاستخبارات المركزية سي آي أي، باعتبار انها "لا تقوم بما يكفي للتحقيق في الفشل" الاستخباراتي الذي ادى الى هجمات 11 ايلول سبتمبر 2001. واستمع القاضي في جلسة محاكمة المغربي منير المتصدق في هامبورغ امس، الى شهادة ماتيو والش الموظف في مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي عن اعضاء "خلية هامبورغ" الذين نفذوا هجمات 11 ايلول سبتمبر. والمتصدق متهم بمساعدة الخلية في التحضير للهجمات. وذكر الشاهد الأميركي انه خلال التحضير للهجمات، في صيف العام 2000، حُوّلت عشرة آلاف دولار على اربع دفعات من ألمانيا الى حساب الانتحاريين محمد عطا ومروان الشحي في فلوريدا حيث تدربا على قيادة الطائرات. وأضاف ان الرجلين حصلا على اموال تصل الى 110 آلاف دولار من مصدر في دولة شرق اوسطية. وفي وقت لم يسمح لوالش بالحديث عن التحقيقات التي اجراها الاميركيون مع منسق هجمات 11 ايلول اليمني رمزي بن الشيبة، اعلن القاضي البرخت منتز عزمه على الانتقال ومعاونيه الى سياتل الاميركية للاشراف شخصياً على استجواب الجزائري احمد رسام المعتقل هناك بعد ادانته بالتورط في مخطط لتفجير مطار لوس انجليس في مستهل العام 2000. ولم يكشف القاضي طبيعة العلاقة بين المحاكمة التي تجري في هامبورغ والجزائري المعتقل في سياتل، لكن المدعي العام الالماني كاي نام كان ذكر ان معلومات ادلى بها رسام تشكل عاملاً مهماً في ادانة المتصدق. من جهة أخرى، اعلن مسؤول في الشرطة الاندونيسية ان احد المعتقلين لدى السلطات الماليزية اعطى 30 ألف دولار الى اندونيسيين لتمويل تفجيرات بالي. وقال الجنرال مايد مانكو باستيكا الذي يرأس لجنة التحقيق في التفجيرات، ان الماليزي وان مين وان تات، اعطى المال الى مخلص وهو اندونيسي اعتقل الاسبوع الماضي بتهمة التخطيط للتفجيرات، بطلب من رضوان عصام الدين المعروف ب"الحنبلي".