اعتقلت الشرطة الهولندية مطلوباً مشبوهاً بالتورط في تفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار مارس الماضي. وجاء ذلك في أعقاب عملية تفتيش لمنزلين في بلدة روزندال الجنوبية المحاذية للحدود مع بلجيكا، واستناداً إلى معلومات استخباراتية في شأن وجود شخص أو أكثر مشتبه بضلوعهم في التفجيرات في البلاد. ورفض مكتب الادعاء الاقليمي الافصاح عن هوية المشتبه به، علماً أن حملة الاعتقالات شملت أيضاً سبعة أشخاص أحيلوا إلى سلطات الهجرة، وآخر قبض عليه لجرائم مرتبطة بالمخدرات. ولاحقاً، رجحت السلطات الإسبانية أن يكون المعتقل المتورط في تفجيرات مدريد المغربي محمد بلحاج الذي يعتقد بأنه استأجر شقة حي ليغانيس في ضاحية مدريد التي لجأ إليها منفذو العملية للتواري عن الأنظار بعد تنفيذها، قبل أن يبادروا إلى تفجير أنفسهم تحت ضغط محاصرة الشرطة لموقعهم في الثالث من نيسان أبريل الماضي. ولم تستبعد السلطات الإسبانية تواجد متهم آخر هو محمد احفالا بين المعتقلين في هولندا، باعتباره رافق بلحاج إلى هولندا بعد تنفيذ التفجيرات. باكستان تعتقل جزائرياً وفي باكستان، اعتقلت الشرطة جزائرياً يدعي "أبو فوزي" يشتبه في ارتباطه بتنظيم "القاعدة"، وذلك إثر تبادل لإطلاق النار حصل في ضاحية بيشاور شمال غربي البلاد نتج من محاولة عناصر الشرطة التدقيق في أوراقه إلى جانب شخص آخر رافقه، لاذ بالفرار في نهاية المطاف. وجرح "أبو فوزي" في رقبته. وتضاعفت عمليات اعتقال عناصر "القاعدة" منذ نحو الشهر، وأوقف أكثر من 30 مشبوهاً. موقوف شاب في بريطانيا وفي بريطانيا، أوقفت شرطة اسكوتلنديارد بموجب قانون الإرهاب شاباً يبلغ 19 عاماً لم تكشف هويته في منطقة سيلي أوك في مدينة برمنغهام. واستند الاعتقال بحسب مصادر الشرطة إلى خلفية توقيف رجلين آخرين يبلغان سن ال24 وال36 في المنطقة بتهم تتعلق بمخالفة قوانين الهجرة، في حين نفى أحد المسؤولين الأمنيين علاقة الشاب المحتجز بخلية تنظيم "القاعدة" في البلاد، والتي مثل ثمانية من أعضائها المعتقلين أمام محكمة سجن بلمارش أول من أمس. شهادتان متناقضتان عن المتصدق وفي ألمانيا، شهدت الجلسة الرابعة من محاكمة المغربي منير المتصدق المتهم بالتورط باعتداءات 11 أيلول، تقديم شهادتين متناقضين عنه. ورأى ابن ديبلوماسي سوداني ارتبط بعلاقة صداقة مع المتصدق أن مواقف الأخير وآراءه غير متطرفة، في حين أكد جار سابق للمتهم بين أعوام 1993 و1997 امتلاكه أفكاراً متطرفة. وتراجع الشاهد السوداني عن أقواله في المحاكمة الأولى للمتصدق قبل سنتين، والتي ذكر فيها أنه عاين "تحولاً إسلامياً صارخاً لدى المتهم"، وقال: أعتقد بأن المتصدق لم يعلم بالاعتداءات التي وقعت في الولاياتالمتحدة. واعترف الشاهد السوداني بأن المتصدق عرّفه إلى قائد المجموعة الانتحارية محمد عطا الذي "تيقنت فوراً من قناعاته الدينية العدائية، لكن المتصدق اختلف عن عطا في هذا المجال". في المقابل، أصر الشاهد الثاني على معاداة المتصدق للولايات المتحدة والسامية، ونقل عن لسانه قوله إن ما فعله الزعيم النازي أدولف هتلر باليهود لم يكن سيئاً. وزاد أنه شاهد لديه شريط فيديو ظهر فيه أسامة بن لادن "فعلّق المتصدق على ذلك بالقول: هذا رجل مهم". وتابع الشاهد الثاني أن المتصدق كان منفتحاً في البداية، "لكنه بنى لاحقاً علاقة حميمة مع عطا، ما غيّر مجرى تفكيره ولم يعد يرى سوى عالمه الإسلامي الخاص".