بدأت راغدة شلهوب مسيرتها في عالم التلفزيون من خلال تلفزيون CNN ثم انتقلت الى تلفزيون لبنان ورست أخيراً في محطة الأوربت... وصحيح أن توجهها في البداية كان من خلال البرامج الفنية والمنوعات، إلا أنها حققت حلمها حين أطلّت في "عيون بيروت"، البرنامج المنوع والمباشر الذي يُظهر بيروت "الثقافة" وبيروت صلة الوصل بين الشرق والغرب وليس فقط بيروت السهر أو بيروت الجمال. وتقول أن البث المباشر له الفضل الأكبر في صناعة الإعلامي، إن من حيث الاحتكاك العفوي بالمشاهد أو من حيث طرح المواضيع المنوعة التي، كما تفيد المشاهد، تفيد الإعلامي. وأضافت: "لقد زادت معلوماتي الثقافية منذ بداية عملي في الأوربت، ولا أنسى برنامج "جار القمر" الذي اكتسبت خلاله الكثير من الخبرة والكثير من الثقافة، فصحيح ان لدينا فريق إعداد كاملاً، إلا أننا نطّلع كإعلاميين على كل المواضيع قبل بداية البث، وأحياناً توضع أمامنا رؤوس الأقلام، وتعود إلينا مسألة الدخول في التفاصيل من خلال الخلفية التي نكون اطلعنا عليها عن الضيف". وتقول راغدة ان للكاميرا رهبتها وانها تشعر دائماً، وخصوصاً خلال الدقائق الخمس الأولى، بخوف ورهبة، إلا أنها تعود لتتمالك أنفاسها بعد مرور بعض الوقت، لكن ما تشعر به دائماً وفي كل لحظة هو تلك المسؤولية الكبيرة خصوصاً أنها تطل على كل المشاهدين العرب لا بل على كل المشاهدين في العالم. وعن المنافسة بين أعضاء البرنامج كفريق عمل، خصوصاً بين الفريق النسائي قالت: "كل واحدة منا لديها اسلوبها الخاص ونحن متساويات في البرنامج، إلا أنه تبقى للمشاهد بعض التعليقات التي قد تكون حول ثقافة المذيعة أو حول قربها من الناس وكأنهم يعرفونها منذ زمن بعيد، لكن هذه المنافسة وإن كانت موجودة، فهي تصب كلها في خانة المنافسة الشريفة". وأكثر ما تحبّ أن تقدّمه راغدة البرامج الاجتماعية، لكنها راضية حالياً عن اطلالتها الدائمة من خلال محطة الأوربت، أما في حال عرض عليها برنامج خاص بها فهي تفضل أن تكون له علاقة مباشرة بالناس كالمواضيع المتعلقة بالعلاجات النفسية. وقالت: "العمل الإعلامي جميل سواء أكان مرئياً أم مسموعاً، ولكن الأهم دائماً بالنسبة إليّ هو الاحتكاك مع الناس، أُحب كل ما له علاقة بالعلاقات العامة". وعن المظهر الخارجي والجمال اعتبرت شلهوب ان "الطلة اللائقة ضرورية لكل إمرأة ولا أهتم بجمالي أو بثيابي فقط لأنني مذيعة أو إعلامية، بل لأنني إمرأة، فالترتيب هو من طبيعتي ودائماً أميل الى البساطة وليس الى البهرجة، هذا جزء من شخصيتي وإذا عدت إليّ أُحب أن أرتدي الجينز دائماً". ومن الصعب أن تبوح بأسرارها للآخرين وتقول: "أستمع كثيراً للآخرين، لكن يصعب عليّ أن أتحدث معهم عن أموري الخاصة وأصدقائي قلائل جداً مع أن لدي الكثير من المعارف، لكنني لا أحب أن أظهر مشكلاتي وحين أكون متضايقة ألجأ الى أهلي، فهم أكثر من يفهمني وأكثر من يريد حقاً مصلحتي". ولم تتردد في إظهار القلق الموجود لديها لكنها لفتت الى أنها قادرة دائماً أن تحصل على ما تريد وقالت: "برجي هو برج الثور وأصحاب هذا البرج يتمتعون بصبر طويل، وهذا صحيح لأنني أشعر بأنني صبورة وأحياناً انفعالية وقد اكتشفت منذ فترة بسيطة هذا التناقض بين الإنفعال والصبر، ولكن لا شك في أن كل تجربة تمرّ في الحياة تكون مجرد درس مهم، وحين يقال أن الحياة هي مدرسة، فهذا ليس مجرد شعار، بل إنه حقيقة وواقع. وكل حادثة حصلت معي في حياتي لها سبب معين، لكن ما نرتكبه من أخطاء يساعدنا على رسم الخطوات للمستقبل".