سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوش يتجاوب مع لجنة 11 ايلول ويعين منسقاً لشؤون مكافحة الارهاب ... وحماية مجلس العموم البريطاني بسور كهربائي . تأهب أمني في نيويورك وواشنطن يرافقه استنفار في لندن
حذّر وزير الأمن الداخلي الأميركي توم ريدج من أن المراكز المالية في واشنطنونيويورك وأجزاء من ولاية نيو جيرسي معرضة لمستوى متزايد من التهديدات الإرهابية، في وقت أعلنت لندن أنها لا تزال تحت تهديد إرهابي "حقيقي وخطير"، ما دفع مجلس العموم الى المطالبة بتشييد سور كهربائي في محيط مقره. وقال ريدج في مؤتمر صحافي عقد في واشنطن إن "مصادر متعددة" أشارت إلى خطط لشن اعتداءات على مؤسسات معينة. وأشار إلى أن من المباني المستهدفة هي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن وبورصة "وول ستريت" ومقر "سيتي غروب" في نيويورك، ومؤسسات مالية في نيو جيرسي من بينها "برودنشال"، مضيفاً أن "الشيء غير العادي في شأن هذه المواقع بشكل محدد هو أن المعلومات على قدر كبير من التفصيل والجودة". تعزيزات أمنية وعززت اجراءات الأمن في المباني والمؤسسات المذكورة ومحيطها، إضافة إلى مقر الأممالمتحدة على نهر "إيست ريفر" في مانهاتن. ودعا ريدج الاميركيين الى مواصلة العمل كالمعتاد، واضاف: "امل ان ارى الاسواق المالية تتقدم اليوم الاثنين وبهذه الطريقة سنرسل اشارة لبن لادن وفريقه". وقال ان هذه الاشارة تترجم بالشكل التالي: انتم الارهابيون اذكياء ولكننا اذكى، انتم اقوياء ونحن اقوى، انتم مصممون ونحن اكثر تصميماً"، مضيفاً: "كان لدينا اقتصاد قوي قبل محاولتكم زعزعتنا عندما جلبتم الرعب والدمار في 11 ايلول، وسيكون لدينا اقتصاد اقوى عندما نكون قد احلناكم امام العدالة". وأعلن ناطقون باسم صندوق النقد الدولي والبنك الدولي إن السلطات أبلغتهما في شأن التهديد المحتمل، وانهما يتخذان كل الإجراءات اللازمة. واتصلت "سيتي غروب" بموظفيها عبر البريد الإلكتروني لإبلاغهم في شأن التعزيزات الأمنية. وأغلق نفق هولاند الرئيسي أمام السيارات المتوجهة الى المدينة حتى إشعار آخر، بحسب تأكيد توني تشافوليلا الناطق باسم مرفأ نيويورك ونيوجيرسي. وطلب رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ من سكان المدينة البالغ عددهم ثمانية مليون نسمة، توخي الحذر خلال الازدحام الشديد في ساعة الذروة صباح أمس. وأعلن أن السلطات لن تدخر وسعاً ولن تتخذ أي "مجازفات"، واستدعى الحرس الوطني لحماية المباني "الحساسة والرمزية". تأثر الانتخابات الرئاسية وأتى التهديد الأخير ليقض مضجع كل من الرئيس الجمهوري جورج بوش، المقرر أن يعلن الحزب الجمهوري هذا الشهر ترشيحه رسمياً للانتخابات الرئاسية المقبلة، ومنافسه الديموقراطي جون كيري الذي حصل قبل ثلاثة أيام فقط على الترشيح الرسمي لحزبه. وتقول معلومات إن لدى السلطات الأميركية أدلة إلى خطط لاعتداءات انتحارية خلال مؤتمر الحزب الجمهوري في "ماديسون سكوير غاردن". أما بالنسبة إلى حملة الحزب الديموقراطي الانتخابية، فكان من المقرر أن يسافر كيري إلى أوهايو وميشيغان وزيارة كنيسة هناك ولقاء الناخبين، غير أن التهديد الإرهابي أتى بعد الظهر ليعطل مهمته. مدير قومي للاستخبارات إلى ذلك، قرر بوش تنفيذ توصية لجنة 11 ايلول الخاصة باستحداث منصب مدير قومي للاستخبارات ضمن اصلاحات بأجهزة الاستخبارات اوصت بها لجنة التحقيق في الاعتداءات. وسيكون المدير الجديد بمثابة منسق لشؤون مكافحة الارهاب ولن يرتبط مباشرة بالبيت الابيض بل ان تعيينه يتطلب موافقة الكونغرس. كما قرر اتخاذ اجراءات موقتة لدعم سلطات جون ماكلولين القائم بأعمال مدير وكالة الاستخبارات المركزية. وكانت أرين هيلي الناطقة باسم البيت الأبيض أكدت أن الرئيس "اتخذ قراره النهائي اليوم أمس بالموافقة على توصية ريدج برفع مستوى التأهب" الامني. وكان مسؤولون في الشرطة ومكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي عقدوا اجتماعاً طارئاً لدراسة أدلة على عزم تنظيم "القاعدة" تمرير مهاجمين عبر الحدود المكسيكية. وقدمت الشرطة تقريراً يتحدث عن ضرورة أن تحظى مداخل الطرق والمباني ومداخل مرافق التدفئة ونظم التهوئة بحماية خاصة. ولم يرفع مستوى التحذير الرسمي من الإرهاب في نيويورك، وظل عند ثاني أعلى مستوى منذ اعتداءات 11أيلول. وقالت سلطات المدينة إنها تدرس تقارير في شأن اعتداءات انتحارية محتملة باستخدام شاحنات على غرار تفجير مركز التجارة العالمي عام 1993 الذي قتل فيه ستة أشخاص. بريطانيا مهددة وفي لندن، حذرت وزارة الداخلية أمس من أن بريطانيا لا تزال تحت تهديد إرهابي "حقيقي وخطير". وأكد ناطق باسم الوزارة بأنه "نواصل القول ان التهديد لا يزال حقيقياً وجدياً ولا نناقش مستوى الانذار"، انه "اذا ظهر تهديد معين فسنعلم الشعب". كما أمرت السلطات البريطانية بتشييد سور كهربائي حول مقر مجلس العموم وصولاً إلى "بيغ بن"، في إطار الإجراءات الأمنية المتخذة ضد اعتداء إرهابي أو متظاهرين، وفقاً لما ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية في عددها الصادر أمس. وسيشيّد السور كإجراء احتياطي، حول مقر البرلمان في "بريدج ستريت" الذي يربط جسر ويستمنستر بالبرلمان، والذي يعتبر أبرز نقاط ضعفه. تعزيزات أمنية في الفيليبين بدورها، أعلنت الفيليبين تعزيزها التدابير الامنية المفروضة على مطارها الدولي الرئيسي بعد أن أطلقت تحذيرات بإمكان تعرض منشآت وأهداف داخل الولاياتالمتحدة لهجمات "إرهابية". وقال أنجيل أتوتوبو رئيس الامن في مطار نينوي أكينو الدولي في مانيلا إنه نشرت قوات إضافية في مواقع تفتيش عدة داخل المطار، وتحدث عن "زيادة عدد القوات ستسمح لنا بتكثيف إجراءات المراقبة على الركاب، وإننا يقظون دوماً".