نقلت وسائل الاعلام الاميركية امس، عن اجهزة الامن في واشنطنونيويورك، ان تنظيم "القاعدة" يخطط لتنفيذ عمليات انتحارية ضد شركات ناشطة في نيويورك. واعتبرت اجهزة الامن ان التهديدات الجديدة "قابلة للتصديق". وأوضحت شبكة "اي بي سي" الاخبارية ان مصدر هذه المعلومات خارجي، "ما يجعل التهديدات اكثر احتمالاً من الدردشة المعتادة التي التقطتها الاستخبارات من ارهابيين محتملين والتي تسببت بتوجيه انذارات في الماضي". وأشارت الى ان اجهزة الاستخبارات تعتقد بأن ارهابيين غير عرب سيدخلون البلاد من المكسيك لتنفيذ الاعتداءات. من جهتها، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" ان شرطة المدينة حذرت الموظفين الامنيين في الشركات من ضرورة التيقظ، خصوصاً من سيارات مفخخة محتملة او من نشر مواد سامة في انظمة التهوئة. ونشرت الشرطة بياناً اعلنت فيه ان التقارير الاستخباراتية افادت بأن "القاعدة" تواصل الاعداد لشن هجوم على المؤسسات التجارية والمالية، اضافة الى المنظمات الدولية. وذكرت الصحيفة ان هذا التحذير جاء في اعقاب اجتماعات عقدت بين كبار المسؤولين في شرطة نيويورك ومكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي. وتناولت الاجتماعات التدابير الامنية التي ستتخذ في مؤتمر الحزب الجمهوري المقرر ان تستضيفه المدينة من 28 الجاري الى الثاني من ايلول سبتمبر المقبل. وأوردت الصحيفة ان التحذير فرضه ايضاً اعتقال امرأة من اصل باكستاني يشتبه في أنها قدمت من تكساس لنقل معلومات الى شخص يتواجد في المدينة. وامتلكت المرأة الموقوفة جواز سفر من جنوب افريقيا انتزعت منه صفحات ومبلغ سبعة آلاف دولار نقداً. ولم يرفع مستوى التأهب الامني في مدينة نيويورك، ولازمه اللون "البرتقالي" اي "المرتفع". وهو ثاني اعلى مستوى منذ تدمير مركز التجارة العالمي في اعتداءات 11 ايلول. 10 استراليين تلقوا تدريبات ارهابية وفي استراليا، كشفت اجهزة الاستخبارات عشرة مواطنين جدد على الاقل تلقوا تدريبات في معسكرات تنظيمي "القاعدة" في افغانستان و"عسكر طيبة" في باكستان، بين عامي 1999 و2001. الا ان السلطات اعلنت انها لا تستطيع ملاحقتهم قضائياً، لأنهم تدربوا في هذه المعسكرات قبل اعلان المنظمتين خارجتين عن القانون بعد اعتداءات 11 ايلول. ولاحق القضاء الاسترالي مواطنين كثراً بتهم التورط في الارهاب، من بينهم اللبناني الاصل صالح جمال المسجون حالياً في لبنان حيث لجأ في آذار مارس الماضي. باكستان: "جيش بلوشستان" يقتل خمسة جنود وفي باكستان، قتل ستة اشخاص من بينهم خمسة جنود امس، لدى اطلاق مجهولين اثنين استقلا دراجة نارية النار على سيارتهم المدنية قرب مدينة خوزدار الواقعة في اقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد. واعلنت جماعة "جيش بلوشستان" المتشددة التي تطالب بمزيد من السيطرة على الغاز الطبيعي والموارد الاخرى وبمزيد من الحقوق السياسية والاقتصادية، مسؤوليتها عن الهجوم. وأبلغ ناطق باسم الجماعة يدعى ازاد خان عدداً من الصحف في كويتا ان الهجوم مثل رداً على عملية عسكرية استهدفت الاسبوع الماضي عناصر للجماعة في بلوشستان. وتوعد بالمزيد من الهجمات. على صعيد آخر، اعتقلت اجهزة الامن، مشبوهين كثراً في اطار التحقيق الجاري بمحاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الجمعة الماضي في اقليم البنجاب وزير المال شوكت عزيز، المرتقب تكليفه رئاسة الوزراء. وكانت مجموعة "كتائب الاسلامبولي - القاعدة" اعلنت مسؤوليتها عن محاولة الاغتيال التي نفذها انتحاري فجر نفسه امام سيارة عزيز. الا ان وزارة الداخلية اكدت انها لا تعلم بوجود هذه المجموعة. وفي افغانستان، لقي مسؤول في حاكمية ولاية هلمند جنوب البلاد يدعى طاووس خان واحد حراسه، مصرعهما، وأصيب حارسان آخران، حين اطلق عشرة مسلحين يشتبه بأنهم من مقاتلي حركة "طالبان" النار عليهم. وهرب المسلحون في سيارتين بعد تنفيذ الهجوم.