واشنطن، اوتاوا، مانيلا، برلين - "الحياة"، رويترز، ا ف ب - عزّزت الولاياتالمتحدة اجراءاتها الأمنية حول منشآتها النووية بعد التحذيرات من عمليات إرهابية وشيكة داخلها او ضد مصالحها في الخارج. وتردد ان المحققين الأميركيين يُركّزون على معلومات تفيد ان العملية الإرهابية يمكن ان تحصل في ولايات الوسط الغربي. وأصدرت سلطة الطيران الفيديرالية حظراً يدوم اسبوعاً على أي حركة للطيران في دائرة قطرها 20 كيلومتراً حول 80 مفاعلاً نووياً. ولن تستطيع الطائرات التحليق فوق هذه المنشآت سوى إذا كانت على علوّ يتجاوز 5500 متر. واعلن وزير الداخلية الكندي لورانس ماكولاي في تصريح الى تلفزيون "سي.بي.سي" الثلثاء ان معلومات حصلت عليها اجهزة الاستخبارات الكندية حملت، مع معلومات أخرى ، السلطات الاميركية الى اطلاق تحذير جديد من موجة اعتداءات. وقال ان تلك المعلومات حملت السلطات الاميركية على ان تطلق الاثنين تحذيراً عاماً من اعتداءات ارهابية جديدة. لكن ناطقاً باسم الوزارة قال ان كندا ليست الوحيدة التي قدمت معلومات في هذا الصدد. وفي واشنطن، اعلن منسق حملة مكافحة الارهاب لدى البيت الابيض توم ريدج ان الاعلان عن التهديدات "يرتكز على تطابق بين معلومات ذات صدقية وردت من مصادر مختلفة" تشير "في شكل خاص الى ان الولاياتالمتحدة قد تكون بعد اسبوع تقريباً، هدفاً لهجوم جديد". وكان رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان قال اماكم برلمان بلده: "اننا مستنفرون طوال الوقت لان هناك خطراً دائماً، انما لا تهديدات خاصة ضد الكنديين في هذا الوقت". ولاحظ وزير النقل الاميركي نورمان مينيتا الثلثاء ان ثغرات "غير مقبولة" لا تزال قائمة بالنسبة الى التدابير الامنية في المطارات الاميركية على رغم تشديد الاجراءات بعد اعتداءات 11 ايلول سبتمبر. وقال مينيتا: "طلبنا من شركات الطيران ومن المطارات تنفيذ تدابير امنية جديدة وسد الثغرات في النظام. لكن عددا غير مقبول من الثغرات الامنية لا يزال قائماً". وساق مثالا خلال مؤتمر حول النقل في واشنطن "اخضاع شخص لتدابير مشددة في كانساس سيتي وسط في حين يتمكن شخص آخر في الوقت نفسه من العبور بمسدس عبر الحواجز الامنية في نيو اورليانز جنوب". وفي مانيلا، قالت الشرطة الفيليبينية أمس انها تحقق في صلة احد المتهمين الثلاثة في حادث تفجير قنبلة الاسبوع الماضي بأسامة بن لادن. وقالت الشرطة ومحققون للصحافيين ان احد المعتقلين اعترف خلال استجوابه بأنه تلقى التدريب في تنظيم "القاعدة" الذي يرأسه بن لادن. وصرح قائد الشرطة الفيليبينية ليوناردو مندوزا بأن المعتقلين الثلاثة اتهموا بالقتل في حادث تفجير قنبلة محلية الصنع ادت الى مقتل خمسة وجرح عشرات في مدينة زامبوانجا الجنوبية في مطلع الاسبوع. وقال ناطقون باسم الجيش والشرطة انه عثر مع المعتقل المعني على مواد لتصنيع القنابل ووثائق تكشف صلته بتنظيم "القاعدة". واعلنت مصادر الجيش والشرطة والمخابرات الفيليبينية عن اعتقادها بان انفجار الاسبوع الماضي يحمل بصمات ثوار مسلمين ناشطين في جنوب البلاد. وتنشط في هذه المنطقة جبهة تحرير مورو الاسلامية وجماعة ابو سياف. وقالت المخابرات الفيليبينية ان من المحتمل ان يكون مقاتلو تلك الجماعات تدربوا في افغانستان. وفي برلين، افرجت النيابة العامة الاتحادية في كارلسروه عن الطالب التركي هارون آيدين الذي اعتقل الشهر الماضي في مطار فرانكفورت للإشتباه في انه إرهابي. ورفضت ناطقة باسم النيابة اعطاء تفاصيل عن سبب الافراج عنه، مكتفية بالقول ان الاشتباه بعلاقة الرجل بالإرهاب لم يتأكد. وهو اعتُقل في طريقه الى ايرات وفي حقيبته بعض الأغراض التي أثارت انتباه أجهزة الأمن فأوقفته.