كشف مسؤول رفيع في وزارة الخارجية البريطانية ان لندن تواصل تقديم مساعدتها لأجهزة الأمن الفلسطينية لتنسيق عملها في إطار جهود ضبط الوضع الأمني في المناطق الفلسطينية. وقال المسؤول الذي كان يتحدث عن الملفات التي سيبحثها وزير الخارجية جاك سترو في زيارته القريبة للمناطق الفلسطينية واسرائيل، ان بريطانيا التي ساعدت في السابق الفلسطينيين في إنشاء مركز عمليات رئيسي في رام الله للتنسيق بين الأجهزة الأمنية المختلفة، شارفت أيضاً على الانتهاء من تجهيز مركز عمليات ثان في غزة. وقال ل"الحياة"ان مركز غزة"سيفتتح خلال أسابيع". ويأتي انشاء هذه المراكز الأمنية في إطار جهود اعادة بناء القوات الفلسطينية التي يسعى الأميركيون والبريطانيون الى تحضيرها للمساعدة في ضبط الوضع الأمني استعداداً للانتخابات الرئاسية المقررة مطلع العام المقبل لاختيار خلف للرئيس الراحل ياسر عرفات، وأيضاً لتسهيل عملية"فك الارتباط"التي يريد الاسرائيليون تنفيذها نهاية 5002 وتشمل تفكيك كل المستوطنات في غزة واربع في الضفة. وقال المسؤول البريطاني البارز ان سترو سيبحث مع الفلسطينيين والاسرائيليين سبل التقدم في عملية التفاوض بينهما ضمن"الخطة الخماسية"التي أعلنها رئيس الحكومة توني بلير والرئيس جورج بوش في واشنطن الأسبوع الماضي، وتنص هذه الخطة على فكرة اقامة دولتين ودعم اجراء الانتخابات الفلسطينية واعادة بناء اجهزة السلطة الوطنية ودعم خطة اسرائيل للانسحاب من غزة وأخيراً العودة الى تطبيق"خريطة الطريق". وتابع المسؤول انه لا يجب توقع ان ينتج عن زيارة سترو للمناطق الفلسطينية"مبادرة جديدة"تختلف عما هو مطروح حالياً. وقال انه سيسعى الى البحث مع القيادة الفلسطينية كيف يمكن لبريطانيا ان تساعدها في اجراء الانتخابات المقبلة، بما في ذلك إمكان ارسال مراقبين وتنسيق عمل مراكز الاقتراع. وأوضح ان سترو سيلتقي مع الهيئة المكلفة تحضير الانتخابات المقبلة، إضافة الى السادة محمود عباس ابو مازن وأحمد قريع ابو علاء ونبيل شعث. سيلتقي سترو عن الجانب الاسرائيلي ارييل شارون وسيلفان شالوم وايهود اولمرت.