أقر وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم في لندن أمس بوجود ما أسماه "مصاعب" في العلاقات البريطانية - الاسرائيلية، مشيراً الى "اننا نعمل للتغلب على هذه المصاعب، وهذا ما أفعله من خلال زيارتي لبريطانيا". وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده شالوم مع نظيره البريطاني جاك سترو في ختام محادثاتهما في لندن. وامتنع عن الاشارة الى "خريطة الطريق". وسئل سترو هل أعلنت اسرائيل قبولها ب"خريطة الطريق" وهل عملت بريطانيا خلال محادثات شالوم في لندن على تشجيع اسرائيل على تنفيذ "الخريطة". فأثار رده الدهشة اذ قال: "اننا نتخذ قراراتنا، واسرائيل عليها أن تتخذ قراراتها". وأضاف: "لقد شعرت بما يشجع من محادثاتي مع شالوم وكذلك التزام اسرائيل بالعمل على دفع عملية السلام". وعن التوتر في العلاقات بين البلدين قال شالوم: "من المهم أن تكون علاقاتنا حارة ولكن تحدث مصاعب بين الأصدقاء". وأشار الى أن زيارته الى لندن ولقاءه مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ومع سترو ستوضح "للشعب الاسرائيلي ان بريطانيا لا تزال صديقاً حميماً لاسرائيل". ولوحظ أن شالوم لم يرد أن يشير مطلقاً الى "خريطة الطريق" بالتحديد ولكنه اكتفى بالقول إن اسرائيل ملتزمة تنفيذ رؤية الرئيس الاميركي جورج بوش أمام الأممالمتحدة. وأن هناك "فرصة تاريخية" بعد اطاحة صدام حسين لتحقيق هذا الهدف. وأكد سترو وشالوم ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون سيلتقي مساء غد السبت نظيره الفلسطيني أبو مازن. ولكن شالوم أوضح انه لن تكون هناك عودة الى طاولة المفاوضات الا بعد انهاء "الارهاب" ووقف التحريض. وقال سترو رداً على سؤال من مراسل الاذاعة الاسرائيلية عن "تشجيع سورية وايران للارهاب" بالقول ان "هذا مصدر قلق لنا وقد أثرنا ذلك مع البلدين كليهما".