أكد الرئيس الانتقالي للسلطة الفلسطينية روحي فتوح امس السبت ان الانتخابات الرئاسية الفلسطينية المقررة في التاسع من شهر كانون الثاني يناير المقبل لن تجري اذا حرم اهالي القدس من المشاركة فيها. وقال في مؤتمر صحافي عقده في مقر المجلس التشريعي في غزة لن تكون الانتخابات اذا منع او حرم اهالي القدس من المشاركة فيها. وطالب فتوح المجتمع الدولي والولاياتالمتحدةالامريكية بالضغط على اسرائيل لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في الانتخابات مشيرا الى ان الانتخابات التشريعية ستكون قبل منتصف العام القادم. واضاف فتوح لا يوجد تزامن بين الانتخابات الرئاسية والتشريعية... فبحكم المرسوم الرئاسي الذي اصدرته والقانون الفلسطيني فالاولوية لانتخاب رئيس السلطة. واعلن فتوح الذي تولى الرئاسة بعد وفاة الرئيس ياسر عرفات لمدة ستين يوما بحسب القانون الاساسي للسلطة الفلسطينية انه لن يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة. وطالب فتوح كذلك بضرورة وقف العدوان الاسرائيلي وازالة الحواجز العسكرية (بين المناطق) والعودة الى حدود 28 ايلول سبتمبر 2000 (اي قبل اندلاع الانتفاضة الحالية) حتى نتمكن من اجراء الانتخابات. واوضح ان لجنة الانتخابات لم تبلغه بان احدا قد رشح نفسه حتى أمس لانتخابات الرئاسة. وقد اعلنت لجنة الانتخابات المركزية امس السبت فتح باب الترشيح لانتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية المقررة في التاسع من شهر كانون الثاني يناير المقبل. وللمرة الاولى منذ وفاة ياسر عرفات تبدأ القيادة الفلسطينية خلال الايام القليلة المقبلة اول اتصالات دبلوماسية رفيعة المستوى، حيث تلتقي وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا والمانيا واسبانيا. واعلن نبيل شعث وزير الشؤون الخارجية أمس ان وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا واسبانيا والمانيا سيزورون تباعا الاراضي الفلسطينية لبحث اعادة اطلاق عملية السلام المجمدة ومسالة الانتخابات الفلسطينية. وقال شعث في تصريحات للصحافة المحلية: ان الاراضي الفلسطينية ستشهد الاسبوع الحالي نشاطا دبلوماسيا واضحا يبدأ بوصول وزير الخارجية الامريكي كولن باول يوم الاثنين يتبعه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء. واكد شعث ان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو سيزور المنطقة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري قبل ان يقوم نظيره الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس بزيارة مماثلة في الثاني من شهر كانون اول ديسمير المقبل. وينتظر كذلك وصول وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر مطلع الشهر المقبل. وقال شعث: ان جميع المسؤولين الدوليين ياتون الى الاراضي الفلسطينية من اجل الاجتماع بالقيادة الفلسطينية والحديث عن خطة عمل مطلوبة في الايام المقبلة. واوضح المسؤول الفلسطيني ان الخطة تهدف الى العودة الى تطبيق خطة خارطة الطريق ومساعدة الفلسطينيين في اجراء الانتخابات الرئاسية وبحث مساعدات اقتصادية. واستنادا الى شعث، فان الفلسطينيين سيبحثون مع الموفدين الدوليين في العودة الى تطبيق خطة خارطة الطريق وان يكون الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة جزءا منها وليس بديلا عنها وان يكون الانسحاب كاملا وشاملا مع ربط ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة. ودعا الوزير الفلسطيني الى الضغط على اسرائيل للقبول بوقف اطلاق نار متبادل ومتزامن وملتزم به.