أعلنت السفارة البريطانية ان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو وصل إلى إسرائيل امس لإجراء محادثات على مستوى عال تستمر يومين مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين. ويتوقع ان يلتقي سترو بزعيم المعارضة شمعون بيريز قبل اجراء محادثات مع نظيره الإسرائيلي سيلفان شالوم في القدس ثم يجتمع مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، حسبما ذكرت المتحدثة باسم السفارة اليزا هيلبيتز ، كما سيلتقي سترو مع نائب رئيس الوزراء ايهود اولمرت، حسب المتحدثة. وسيتوجه سترو اليوم الى رام اللهبالضفة الغربية للاجتماع بالقيادة الفلسطينية الجديدة في اطار جهود دبلوماسية لاحياء عملية السلام في الشرق الاوسط، وقالت هيلبيتز ان الاولوية (في هذه الزيارة) ستكون للانتخابات الفلسطينية وضمان سلاسة اجرائها. ومن المقرر ان تجرى انتخابات الرئاسة الفلسطينية في التاسع من يناير لاختيار خليفة للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي توفي مطلع الشهر الجاري، وكان سترو قال في وقت سابق من الاسبوع ان الاولوية ستكون على المدى القصير لضمان اجراء الانتخابات لاختيار رئيس للسلطة الفلسطينية في الموعد المقرر وفي بيئة مناسبة. وقالت هيلبيتز :ان المحادثات ستركز كذلك على ما يسمى بخطة الفصل التي اقترحها شارون وتنص على انسحاب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة واربع مستوطنات في شمال قطاع غزة. واضافت: انه سيتحدث الى الاسرائيليين والفلسطينيين حول خطة الفصل وحول كيفية احياء عملية السلام. وتأتي زيارة سترو عقب ساعات من زيارة مشابهة قام بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي قال: انه لمس وجود استعداد لدى الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني للتحرك قدما عقب وفاة عرفات. كما قام وزير الخارجية الاميركي كولن باول بأول زيارة له الى المنطقة منذ 18 شهرا في وقت سابق من الاسبوع. وقد يقوم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بزيارة مماثلة الشهر المقبل، حسبما ذكرت مصادر رسمية اسرائيلية، وكان بلير وصف النزاع الاسرائيلي الفلسطيني بانه اصعب تحد سياسي يواجهه العالم حاليا. وفي هذه الاثناء دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اسرائيل والفلسطينيين الثلاثاء الى اغتنام الفرصة الفريدة التي تشكلها الانتخابات الرئاسية المقبلة والانسحاب الاسرائيلي من غزة لاستئناف الحوار بينهما، مشيرا الى الارادة الجيدة التي يبديها كل من الجانبين. وقد اجرى لافروف الذي وصل مساء الثلاثاء الى القدس بعد ان شارك في المؤتمر الدولي حول العراق في شرم الشيخ (مصر)، محادثات مع نظيره الاسرائيلي سيلفان شالوم بعد لقاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون, وتوجه بعد ذلك الى رام الله في الضفة الغربية حيث وضع اكليلا من الورود على قبر الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ثم التقى بالرئيس الجديد لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع والرئيس المؤقت للسلطة الفلسطينية روحي فتوح. وقال لافروف المس لدى الجانبين ارادة جيدة للسير قدما فيما يتعلق بالانتخابات (الرئاسية الفلسطينية) ومن اجل تنفيذ الانسحاب (الاسرائيلي) من غزة. انه امر مهم جدا. من جهته، قال عباس: ان زيارة لافروف فتحت افاقا للامل. واضاف ان لافروف تحدث معنا عن لقائه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي وسمعنا منه اشياء مهمة نعتبرها مؤشرا جيدا للمسقبل. وكان لافروف اكد للصحافيين في مؤتمر صحافي بعد محادثاته مع شالوم لمحادثي الاسرائيليين ضرورة اغتنام الفرصة الفريدة التي يوفرها الوضع الراهن. من جهته، اعلن شارون في بيان نشر بعد لقائه لافروف: نأمل ان تكون لدى القيادة الفلسطينية الجديدة القوة والارادة للتحرك ضد الارهاب، مؤكدا انه في حال تحقق ذلك ستعمل اسرائيل على استئناف عملية المفاوضات. الا ان الاذاعة الاسرائيلية العامة ذكرت ان شارون قال بوضوح للوزير الروسي ان الحوار مع الفلسطينيين لن يستأنف قبل الانتخابات . من جهته، قال شالوم: ان اسرائيل تعهدت ببذل ما في وسعها لتسهيل اجراء الانتخابات المقبلة. واضاف ان اسرائيل وعدت وزير الخارجية الروسي ببذل كل ما في وسعها ليتمكن الفلسطينيون من اجراء انتخابات حرة ونزيهة. وأمنيا أفادت مصادر فلسطينية بأن القوات الاسرائيلية قصفت صباح امس المخيم الغربي والحي النمساوي غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) ان العديد من المنازل تضررت بسبب القصف ولكن لم ترد بعد تقارير عن سقوط ضحايا، ولم يصدر بيان عن الجيش الاسرائيلي يوضح أسباب القصف حتى الآن.