علمت "الحياة" أن المندوب الأميركي الدائم في محادثات السلام السودانية جيف ملنغتون والقائم بالأعمال الأميركي في نيروبي السفير مارتن بالمي التقيا أمس نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه وزعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" العقيد جون قرنق، كلاً على حدة، بهدف تجاوز الخلافات على ملف الترتيبات العسكرية والأمنية والتي تتناول حجم القوات وانتشارها والجدول الزمني للانسحاب. وفي السياق ذاته، وقعت الحكومة و"الحركة" مذكرة تفاهم تقضي بتمديد اتفاق وقف النار لمدة شهرين تنتهي في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. ووقع عن الخرطوم رئيس وفدها إلى المفاوضات ادريس محمد عبدالقادر، وعن "الحركة" نظيره ينال دينق ينال. إلى ذلك، ذكرت مصادر في المعارضة السودانية ان رئيس "التجمع الوطني" محمد عثمان الميرغني دعا إلى اجتماع لهيئة القيادة الشهر الجاري، من أجل الوقوف على تطورات عملية السلام ووضع التجمع في التسوية والمرحلة الانتقالية. وأشارت المصادر إلى "قلق ومخاوف وهواجس بين المعارضين من الأنباء عن شراكة بين الخرطوم وقرنق في الفترة الانتقالية وتكوين حكومة انتقالية بين الحركة وحزب المؤتمر الوطني الحاكم".