تأجلت المفاوضات التي كانت مقررة اليوم بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور بوساطة تشادية الى الخميس المقبل، فيما طرح مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الافريقية تشارلز شنايدر أمام المسؤولين في الخرطوم أفكاراً لتسريع عملية السلام وانجاح المحادثات الجارية بين الحكومة و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" بزعامة جون قرنق في منتجع نيافاشا الكيني. وأجرى شنادير الذي يرافقه مسؤول ملف السلام السوداني في الإدارة الأميركية السفير جيف ملنغتون ومسؤول شؤون السودان في وزارة الخارجية جون واينبرغر محادثات مع النائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه ووزير الخارجية مصطفى عثمان اسماعيل ركزت على عملية السلام مع "الحركة الشعبية" وتبادل الآراء لانجاح المحادثات بين طرفي النزاع. وعلم أن الوفد الأميركي حض الخرطوم على التزام تعهدها إقرار السلام قبل نهاية العام، وربط تطبيع العلاقات بين البلدين بتحقيق السلام. ووعد برفع التمثيل الديبلوماسي الأميركي في البلاد إلى مستوى سفير في حال توقيع اتفاق سلام نهائي. وجدد دعوة الرئيس جورج بوش الرئيس عمر البشير إلى واشنطن للمشاركة في احتفال يجري التحضير له في مناسبة نهاية اطول الحروب الأهلية في افريقيا. وسيلتقي الوفد الأميركي اليوم مجموعة من أعضاء الوفد الحكومي إلى محادثات السلام مع "الحركة الشعبية" برئاسة وكيل وزارة الخارجية مطرف صديق. ووصف صديق زيارة الوفد الأميركي بأنها مهمة لتعزيز مساعي السلام واصلاح العلاقات السودانية - الأميركية. وقال إن الوفد سينتقل من الخرطوم إلى نيروبي لاجراء محادثات مماثلة مع قادة "الحركة الشعبية". من جهة اخرى، تأجلت مفاوضات السلام بين الحكومة و"حركة تحرير السودان" التي تنشط في ولايات دارفور غرب السودان لفترة خمسة ايام. وقال الامين العام ل"الحركة" مني آركو مناوي في اتصال هاتفي مع "الحياة" من انجامينا: "تأجلت المفاوضات التي ترعاها الحكومة التشادية الى الخميس". ونقل عن الرئيس التشادي ادريس دبي الذي اجتمع معه امس تأكيده "ضرورة حل ازمة دارفور وتحقيق السلام فوراً". واشار الى ان "دبي لن يعرض اقتراحات جديدة غير تلك التي عرضها مندوبه للطرفين الشهر الماضي... لكنه دبي طلب من الحركة اعداد اقتراحاتها للمفاوضات... ونحن بصدد تنفيذ ذلك".