درست علم النفس لكنها اختارت الاعلام مهنة لها. انها الاعلامية رابعة زيات التي تطل من خلال تلفزيون الNBN اللبناني في برنامجي "صباحية" و"بيوتي إن" المتخصص في جمال المرأة. واعتبرت رابعة ان دراستها مادة علم النفس خدمتها كثيراً في عالم الاعلام، حيث خولتها التعرف الى الناس بطريقة اسهل، خصوصاً حين تتلقى الاتصالات من المشاهدين الذين تتناقش معهم حول مواضيع عدة، وقالت: "لطالما شعرت برغبة في الوقوف امام الكاميرا والتحدث مع المشاهدين وأشكر الله على مساعدته لي في تحقيق هذا الحلم الكبير". كل الميادين وعما إذا كانت تحب العمل في الميدان السياسي قالت: "أحب كل الميادين لأن كل ميدان يضيف من ثقافة الاعلامي ومن خبراته ومن خلفياته، وأنا اتابع كل الاخبار السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية. فعلى الاعلامي ان يعرف ولو القليل من الكثير وان يشارك في اي موضوع يُطرح. وعن برنامج "بيوتي إن" التي تقدمه قالت: "انه برنامج متخصص احاور فيه اهل الاختصاص، خصوصاً ما له علاقة بجمال المرأة، لكن ليس ضمن المقاييس المطروحة حالياً والتي تصل احياناً الى الابتذال، وغالباً ما اركز على الابعاد الجمالية للمرأة والمهم بالنسبة اليّ هو ان يفيد المرأة. أما هاجس رابعة زيات الاكبر هو طرح المواضيع الثقافية في العالم العربي، لأن عدداً كبيراً من اهل الثقافة والادب لم يعطوا حقهم، حيث ان السياسة هي سيد الموقف وهي التي باتت تسيّرنا وهذا غير معقول كما قالت، وأضافت: "صحيح ان هذه السياسة اصبحت خبزنا اليومي، إلا انه من الضروري طرح مواضيع اخرى تهم المرأة والرجل والطفل والمسن وكل الناس". ووصفت رابعة نفسها بالعادية جداً وبالعفوية والانفعالية وقالت: "انا بسيطة جداً، مثلاً احب ان ارتدي اللباس المريح خارج العمل مع انني احب الاناقة، لكنني اختار غالباً اللباس المعتدل الخارج عن اطار الابتذال، ولذلك اطل على الناس في برنامج "بيوتي إن" بلباس معين جميل ووفق الموضة، لأن هذا ما يمكن ان يتماشى مع طبيعة البرنامج، لكنني احرص دائماً على عدم الاثارة، خصوصاً امام المشاهد العربي، لأن طبيعتي تتجه الى الاعتدال في كل شيء. حلم ما وعما اذا كانت محطة الNBN هي محطة الحلم بالنسبة اليها، قالت: "انها كذلك، لقد اخترتها لهذا الهدف ولأهداف اخرى تتماشى مع اهدافي وطموحاتي، والحمد لله انها كانت خير برهان على ما كنت اطمح اليه لأنها اتاحت لي فرصاً عدة للظهور امام الناس. وعن اتهام مذيعات الNBN بتقليد مذيعات الجزيرة قالت: "لا اعتقد ان هناك مشكلة في ذلك هذا اذا كان ذلك صحيحاً، فمذيعات "الجزيرة" جيدات ومحترفات ورصينات وبعيدات من التبرج والتصنع والمبالغة، انهن اعلاميات مثقفات من الطراز الاول ويتمتعن بخلفية ثقافية سياسية واسعة، وأداء كل واحدة منهن مثير للانتباه، ولا شك في انه اذا قلدنا كل هذه المواصفات التي تتمتع بها تلك المذيعات، فهذا يعني اننا نسير باتجاه العمل الاعلامي المحترف والصحيح. وقالت رابعة عن البرنامج المباشر الذي تطل خلاله في "صباحية" انه "يتضمن الكثير من العفوية ومن الفصاحة والثقة بالنفس حيث تضطر احياناً الى التحدث لمدة دقيقتين نتيجة عطل تقني، لذا على الاعلامية ان تكون حاضرة دائماً للتحدث في امور عدة، خصوصاً اثناء البث المباشر الذي ممكن ان تتعرض فيه الاعلامية لأي طارئ". وختمت تقول انها تشعر بالمسؤولية امام كل المشاهدين الذين تدخل الى بيوتهم من دون استئذانهم، ولم تخف اعجابها بالصحافية والاعلامية ديانا مقلد "التي استطاعت ان تبرز بقوة في العمل الاعلامي معتمدة على عملها المحترف وليس على شكلها وهذا هو المطلوب قبل اي شيء آخر في عملنا الاعلامي".