لانا القسوس، وجه إعلامي أردني بارز، يعرفه الجمهور من خلال برنامج "يسعد صباحك"، الذي تبثه الفضائية الأردنية صباح كل يوم جمعة، وهي من المقدمات القليلات اللواتي عدن إلى التلفزيون الأردني، على رغم تجوالها بين قنوات فضائية عدة. تعتز القسوس بمسيرتها الاعلامية، وترى في مشاركتها في إعداد برنامجها اغناءً لتجربتها وتؤكد على شخصيتها المستقلة، وتعترف أنها تحلم منذ طفولتها بالاضواء والشهرة وانها تسعى الى كسب المزيد من حب الجمهور. "الحياة" التقت القسوس في عمان وكان معها هذا الحوار حول تجربتها الاعلامية وجوانب من حياتها الشخصية: من هي لانا القسوس؟ - أنا من مواليد 27/11/1976، حاصلة على بكالوريوس في إدارة الاعمال من الجامعة الأردنية، وعلى أبواب السنة السابعة من العمل الإعلامي. كيف تدرجت في هذا العمل؟ - حكايتي مع الاعلام بدأت من التلفزيون الاردني مطلع عام 1997، عندما قدمت أول برنامج على الهواء، ثم شاركت في العديد البرامج المباشرة والمسجلة، وفي مختلف المواضيع: فنية، اجتماعية وثقافية. وفي عام 1998 تلقيت عرضاً من تلفزيون دبي في شهر التسوق وقدمت برنامجاً على الهواء مباشرة لمدة 3 ساعات طوال تلك الفترة كان عنوانه "صباح الخير يا دبي" مع المخرج علي العبدول، وفي العام الذي يليه قدمت برنامجاً آخر على القناة نفسها، وفي شهر التسوق أيضاً بعنوان "مراحب"، وكان مع المخرج أحمد المنصوري، ومن ثم عدت لتقديم برنامج "يسعد صباحك" في التلفزيون الاردني. ماذا عن المرة الأول أمام الكاميرا؟ - كان شعوراً لا يوصف... كنت خائفة جداً، خصوصاً أن الظهور الأول لي كان مباشرة على الهواء، ولم تكن لديّ الخبرة، لذا وقف إلى جانبي خلف الكاميرا العديد من الاشخاص لمساندتي. مقارنة وهجرة نجحت الإعلامية منتهى الرمحي قبل انتقالها الى "الجزيرة" في برنامج "يسعد صباحك" الذي نجحت أنت لاحقاً في تقديمه، الا تخشين من المقارنة؟ - أبداً. لا أخشى المقارنة، إذ توالت على تقديم البرنامج مذيعات آخريات بعد منتهى الرمحي، وعندما جئت انا لإعداد البرنامج وتقديمه تصرفت على طبيعتي، فلكل واحدة منا أسلوبها الخاص في التقديم، وأنا من خلال هذا البرنامج حققت الكثير بإشراف المخرجة فكتوريا عميش، التي أعمل معها وطاقم البرنامج، كفريق واحد همه الأول والأخير نجاح البرنامج ليس فقط على المستوى المحلي، بل العربي، وأعتقد بأننا حققنا شيئاً مما كنا نطمح إليه. كثيرات من المذيعات الاردنيات "هاجرن" إلى فضائيات عربية هل عرض عليك ذلك، ولماذا لم تهاجري مثلهن؟ - قدم لي الكثير من العروض، ولكنني لم أتلق بعد العرض الذي يغريني ويجعلني أترك التلفزيون الأردني الذي اكتسبت منه الخبرة، وصقل موهبتي الإعلامية، لذا لا أستطيع الإجابة إلا عندما أتلقى العرض الجيد، عموماً أنا لا أرفض الفكرة. الجمال ضروري في رأيك ما الدور الذي يلعبه جمال المرأة في نجاحها كمذيعة تلفزيونية وما هي مقومات نجاح المذيعة؟ - في الوقت الحاضر، وفي عصر الفضائيات الذي نعيشه، أصبح الجمال من الامور المهمة التي يجب أن تتحلى بها مقدمة البرامج، ولكن الأهم من ذلك ثقافتها وإحساسها بالكاميرا والناس وتلقائيتها وقدرتها على إدارة الحوار واختيار الشخص المناسب للحديث في الموضوع الذي تستطيع من خلاله جذب الجمهور إليها، إضافة إلى سرعة البديهة وأمور أخرى. بفضل عملك في التلفزيون تحولت الى نجمة، ما هي تبعات هذا التحول في رأيك؟ وهل هذه النجومية تربكك أم تسعدك؟ - أنا من أراد النجومية، فلماذا بعد أن اكتسبتها لا أسعد بها، خصوصاً أنها لم تأت من فراغ، فهي نتيجة عمل متواصل منذ سبع سنوات... أسعى دائماً الى كسب المزيد من محبة الناس والمزيد من النجومية. هل كنت تحلمين بأن تصبحي مذيعة مشهورة؟ - عشت طفولة سعيدة... عندما كنت لا أزال على مقاعد الدراسة كان حلم الشهرة والأضواء لا يفارقني، لذا كنت أشارك في العديد من حفلات المدرسة، وعندما تخرجت منها ودخلت الجامعة انخرطت في العمل الإعلامي وتحقق الحلم. ما أطرف الحكايات التي واجهتها في عملك التلفزيوني؟ - خلال تقديمي برنامج "يسعد صباحك" اتصل بي أحد المشاهدين لأبعث له تحيات لأحد الأشخاص من عائلتي، فقلت له بالتأكيد ستصل تحيتك الى ذلك الشخص، ومن ثم اتصلت عمتي وقالت لي إن الشخص المقصود توفي قبل 15 عاماً. ما هي طموحاتك على الصعيد المهني؟ - طموحي أن أبقى في العمل الإعلامي، وأن اقدم المزيد من البرامج التي أقوم بإعدادها بنفسي، كي أكتسب المزيد من الخبرة... كل مرحلة لها ظروفها، لذلك لا أحب ان استبق الأمور... انا أحب أن أعيش كل يوم بيومه. ما هي صعوبات عملكن كمذيعات تلفزيونيات؟ - لأنني أحب عملي أجد كل شيء سهلاً وممتعاً، ولكن بالطبع كسب محبة الناس وإقناع الجمهور بما نقدم ليس أمراً هيناً. هل تشعرين بأن طبيعة المجتمع المحافظ قد تسبب لكنَّ المشكلات؟ - أبداً... صحيح أن المجتمع العربي مجتمع محافظ ، لكن وعلى رغم ذلك تجد أن الكثر من الإعلاميات حصلن على نجومية كبيرة وبرامجهن تلقى رواجاً في الوطن العربي. زوج وأولاد كيف توفقين بين العمل والمنزل؟ وهل يسهم الزواج عموماً في دفع المرأة العاملة في الإعلام إلى الأمام أم لا؟ - أنا متزوجة منذ ثلاث سنوات، وأنا وزوجي متفاهمان جداً، خصوصاً أنني أوفق بين منزلي وعملي، فلا يؤثر أي منهما في الآخر، وأرى أن الزواج إذا كان مبنياً منذ الأساس على قواعد سليمة، وكان كل من الزوجين يتفهم طبيعة عمل الآخر لن يكون ثمة مشكلات. هل توافقين على عمل أولادك في الاعلام؟ - ليس لديّ أطفال بعد، ولكنني أحلم بالامومة كأي أنثى ولن أمانع دخولهم عالم الإعلام أبداً إذا كانت تلك رغبتهم، وإن كانوا يمتلكون الموهبة لذلك. مذيعة فقط ما هي هواياتك بعيداً من التلفزيون ولمن من المطربين والمطربات تحبين الاستماع؟ - أحب السفر والتسوق والقراءة والسباحة... أما بالنسبة الى المطربين الذين أحب الاستماع إلىهم فهم كثر، منهم فنان العرب محمد عبده وراغب علامة وراشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله وأصالة نصري وأحلام... عموماً تجذبني كل أغنية ذات كلمات وألحان جميلة. إن لم تكوني مذيعة ماذا تكونين؟ - مذيعة أيضاً، فهذا هو حلمي الوحيد. إن لم تكوني لانا القسوس من تحبين أن تكوني؟ - لانا القسوس فقط... فأنا أحب أن أكون أنا وليس أي أحد آخر مهما كان عظيماً. ما هي أهم ميزات لانا القسوس وعيوبها كما ترينها؟ - لانا القسوس طيبة القلب، تحب مساعدة الآخرين، متواضعة، لا تنظر إلى الفروق الاجتماعية، بيتوتية، وتحب الأطفال، إلا أنها عصبية، وهذه أكبر عيوبها. ما هي صفات لانا داخل الاستديو؟ - صفاتي داخل الاستديو هي ذاتها خارجه. كيف تختارين الأزياء التي ترتدينها في البرامج وهل تحبين "ستايل" محدداً في اللبس والماكياج؟ - أحب مواكبة أحدث خطوط الموضة، شرط أن تتناسب معي، ولا تخرج عن تقاليد المجتمع ونمط البرنامج، خصوصاً أنه برنامج صباحي، وبالتالي يجب أن تتناسب ملابسي مع ذلك، لذا أبتعد عن فساتين السهرة أو الأزياء المسائية.