رقيقة وبسيطة وعذبة - عندما تتحدث تعرف حجم قدرتها، تمتلك كل أدوات المذيعة المحبوبة، إنها المذيعة الجميلة إيمان أبو طالب. صاحبة الحضور المميز على قناة روتانا. أحبت الشاشة رغم أنها لم تقصد العمل كمذيعة ولكن الصدفة لعبت دوراً كبيراً وغيرت مسار حياتها تماماً درست التجارة الخارجية وتستكمل دراستها العليا لأنها ترى أن المذيعة يجب أن تطرق أبواباً كثيرة وفي حوارها مع (الرياض) كشفت عن الكثير وقالت المثير. ٭ كيف تحول وجه ايمان أبو طالب إلى وجه معروف؟ - بصراحة لم أخطط لأن أصبح مذيعة فأنا خريجة تجارة خارجية وأعد حاليا رسالة الماجستير ولكن المصادفة الجميلة وحبي للعمل التليفزيوني غير مسار حياتي حيت كنت في زيارة لاحدى صديقاتي في تليفزيون البحرين وفجأة طلبوا مني تقديم تقرير سياسي لإصابة احدى المذيعات في عينيها فوافقت حبا في خوض التجربة ثم كانت المفأجأة هو تعييني فورا ثم عملت في تليفزيون دبي بجوار عملي في تليفزيون البحرين ثم اختارني الاعلامي وجدي الحكيم للعمل معه في تليفزيون الكويت ثم عملت مع الدكتورة هالة سرحان في قناة دريم في برنامج «122 نجدة» وحاليا أعمل في قناة روتانا. ٭ وكيف جاء ترشيحك للعمل في قناة روتانا؟ - أولا أنا أحمل للدكتورة هالة سرحان كل الاحترام والتقدير فقد تعلمت منها أشياء كثيرة أثناء فترة عملي بقناة دريم وعقب تركها لقناة دريم وتوليها منصب المدير الإقليمي لقناة روتانا في القاهرة كنت أحلم بتكرار العمل معها لأنها أيضا مثلي الأعلى ومن أجل تحقيق هذا الحلم رفضت العمل في قناة «مزيكا» وقناة «دريم» ثم تحققت الأمنية وعملت في برنامج «آخر الأخبار» الذي أقدم من خلاله آخر أخبار نجوم الغناء في مصر والعالم العربي وأنا سعيدة جدا بالعمل مع الدكتورة في روتانا. ٭ وكيف ترين تجربتك كمذيعة لبرنامج آخر الأخبار؟ - تجربة ممتعة وجميلة وأعتبرها اضافة كبيرة بالنسبة لي فقد أدخلتني إلى الغناء والتعرف عن قرب على نجوم الغناء في العالم العربي مثل عمرو دياب ونوال الزغبي وهيفاء وهبي ونانسي عجرم وعبد الله الرويشد وإيوان وغيرهم الكثير من نجوم الغناء والطرب وكانت فرصة جميلة لمعرفة أهم أخبارهم الفنية وذكرياتهم مع الغناء وأهم الاسرار في حياتهم وتقديمهم في أفضل صورة وبكل وضوح وشفافية حيث أحاول دائما أن أجعل الضيف يتحدث بدون تكلف حتى تخرج المقابلة معه في أفضل صورة بحيث تنجح الحلقة وتزيد من شعبية ونجومية ضيوفي في البرنامج. ٭ ما هو الأسلوب الذي اعتمدته كمذيعة في الحصول على المعلومات والإجابة الصريحة من الضيف أثناء تقديمك لبرامجك؟ - أهم شيء أقوم به هو جعل الضيف يشعر بالراحة، والعفوية في الحوار، وينسي أجواء التصوير والاستديو، وعندها سيكون الحوار أسهل وأنجح في الوصول إلى المشاهدين، لأن هدفي الاساسي هو كيف اجعل المشاهد يستمر معي في متابعة البرنامج ولا يتخطاه إلى الاختيارات الكثيرة في القنوات التليفزيونية الأخرى. ٭ ما هو مقياس النجاح لمذيعة شابة في عالم الفضائيات العربية؟ - مقياس النجاح الأول والاخير هو الاحساس بأن هذه المذيعة لم تأت لتملأ فراغا فقط، وانما أتت لتحتل مكانا، والمساحة ليست مهمة في البداية المهم أن يجد الإنسان موقعه وبعدها تزداد المساحة عبر المثابرة والخبرة والعمل المستمر وهذا يتطلب أن تكون بطبيعتها بسيطة وواقعية وعلى درجة عالية من الثقافة والمعرفة سواء عن الموضوع الذي تناقشه أو الضيف الذي تحاوره مهما كانت ثقافته وأن تكون قادرة على توصيل المعلومات للمشاهد بكل سهولة وعدم تكلف. ٭ هل في رأيك الجمال هو المفتاح الأساسي لدخول المجال الاعلامي؟ - للجمال أهمية بالطبع، لأن الكاميرا تسعى عادةً للوجه الجميل لكن الجمال وحده لا يمكن الاعتماد عليه، فإلى جانب الجمال هناك الثقافة وسرعة البديهة والموهبة ومراقبة الأعمال بدقة والاهتمام بالنقد الذي يوجه إلى المذيعة من المشاهدين وتلقي النصيحة والمشورة من أبناء المهنة المحترفين أصحاب الخبرة الطويلة في مجال الاعلام . ٭ ما أصعب موقف صادفك ولن تنسيه أثناء تقديم برامجك؟ - كان مع المطرب على الحجار، وأنا أحبه جداً وكنت سعيدة عندما عرفت أنه ضيف احدي حلقات البرنامج لأنني من عشاقه فهو مطرب خارج أي منافسة، وأول أغنية سمعتها منه (عارفه) وكنت أشاهد المسلسل «غوايش» بالذات لكي أسمع أغانيه، وبدأت الحوار بسؤاله : لماذا أنت بعيد عن الساحة؟ فأجابني : بأنه يقدم ألبوما غنائيا كل أربع سنوات. فقلت له : ألا ترى أن ذلك قليل جداً؟ فأجابني : والله علشان الناس لا تزهق مني. وهنا نسيت أنني مذيعة وتعاملت معه كمعجبة وقلت له باصرار أنت عمر الناس ما هتزهق منك واحتديت عليه لدرجة أنه قال بصوت مرتفع هو (جيم) وعايزة تكسبيه. وأوقفنا التصوير وأوضحت له أن كل الفكرة أني أعشق صوته وأحبه كفنان عظيم وأصيل، وبعد انتهاء الحلقة قال لي لم أقصد ولكن كنت مجهداً، وانتهى الموقف بسلام. وتضيف إيمان أن هناك احد المواقف في برنامج «آخر الأخبار» مع المطرب عبد الله الرويشد، فقد تأخرنا عليه وعندما حضرنا رفض التصوير ولكنه بعد معرفته بالظروف التي مرت بنا اكتفى وأعطانا درسا عن احترام المواعيد. ٭ المذيعات الشابات وبخاصة في الفضائيات متهمات باختيارهن لملابس «مثيرة» للتغطية على غياب الثقافة والمعلومات فما تعليقك؟ - بالنسبة للملابس فنحن نرتدي ما ترتديه بنات جيلنا في النادي وفي الجامعة وفي المطعم وفي الشارع أيضا ومن «تثيره» مذيعة على الشاشة يكون العيب في رأسه وليس في ملابس المذيعة، أما بالنسبه للثقافة والمعلومات، فالحكم علينا بالمقارنة بمذيعات لهن خبرة ودراية طويلة فيه ظلم لنا فنحن مازلنا في مرحلة البداية ونحاول دائما البحث عن الجديد والمتميز وكل يوم نتعلم شيئا جديدا . ٭ هناك من يعتقد أنك لبنانية ولست مصرية فما تعليقك ؟ - هذا غير صحيح فأنا مصرية صميمة وأعتز بذلك جدا ولكن هذا الاعتقاد بما يرجع إلى اسلوب أدائي في تقديم البرامج وارتدائي ملابس على أحدث خطوط الموضة فهذا خلق انطباعا بأننى لبنانية ولكن تستطيع أن تقول اننى مذيعة مصرية بنكهة لبناية ومن المواقف الطريفة أن أحد الصحفين كتب بعد مشاهدتي «نرحب بالمذيعات اللبنانيات في مصر» كما قالت لي المطربة كاتيا حرب «أنت أكيد لبنانية» ٭ هل تعجبك صورة المذيعة في الأعمال الفنية؟ - بالطبع لا وهناك فكرة تم وضعها للمذيعة في الدراما وللأسف لا أحد يريد تطويرها فالمذيعة ليست شكلا جميلا أو تسريحة شعر أو إكسسوارات وما إلى ذلك من مواصفات شكلية فقط. ٭ ما رأيك في أن بعض البرامج تركز على المذيعة أكثر من تركيزها على موضوع البرنامج؟ - لا يوجد لدينا مثل هذه الأشياء ويجب التركيز على الموضوع، وقد تصبح المذيعة نجمة بطريقة أدائها وتقديمها للموضوع وليس بالتركيز على ملابسها ومكياجها.