أخذ قائد القوات الأميركية في الخليج الجنرال تومي فرانكس قسطاً من الراحة من الحرب على العراق، واتجه إلى أفغانستان حيث زار قاعدة بغرام الجوية شمال كابول وأكد أن الوضع هناك تحت السيطرة، على رغم هجمات نسبت أخيراً إلى فلول حركة "طالبان". وأكد فرانكس الذي التقى مجموعة من الجنود الأميركيين في بغرام، أن القوات الأميركية تقترب شيئاً فشيئاً من العثور على زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن. واعتبر أن هذه القوات تمكنت من اقتلاع جذور الإرهاب من أفغانستان. وفي غضون ذلك، أعلن حميد الله طوخي حاكم ولاية زابول جنوبأفغانستان، أن فلول "طالبان" قتلت مواطناً إيطالياً في مكمن نصبته لسيارته في الولاية. وقال طوخي في مؤتمر صحافي في ولاية قندهار المجاورة أن سائقاً أفغانياً كان برفقة الإيطالي المغدور أبلغه أن الأخير كان "سائحاً". وأضاف حاكم زابول أن عشرات من المشتبه بانتمائهم إلى "طالبان" اعتقلوا إثر الحادث ويجرى التحقيق معهم. ويذكر أن الهجمات ضد الأجانب تزايدت في جنوبأفغانستان منذ بدء الحرب على العراق. معتقل في إيطاليا على صعيد آخر، اعتقلت الشرطة الإيطالية أمس، مغربياً يشتبه في ارتباطه بأحد مخططي هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001. واحتجزت عناصر من الشرطة محمد داكي 38 عاماً في قرية ريجيو إميليا شمال البلاد في إطار تحقيقات تجريها الشرطة اعتقلت خلالها العديد من المشتبه فيهم. وأعلن محققون إيطاليون أن داكي كان على اتصال مع رمزي بن الشيبة الذي اعتقل في أيلول الماضي في باكستان. وقال مسؤول فرقة مكافحة الإرهاب في ميلانو ماسيمو مازا إن داكي "كان على اتصال مع بن الشيبة، ونحقق الآن في ماهية هذه الاتصالات". ووجهت إلى داكي تهم الانخراط في الإرهاب الدولي وتزوير وثائق. وقالت الشرطة أن داكي وصل إلى إيطاليا في كانون الثاني يناير الماضي، قادماً من هامبورغ. وأشارت إلى أن داكي كان على تواصل مع مصري وصومالي وكرديين عراقيين اعتقلتهم السلطات الأسبوع الماضي. وتعتقد الشرطة بأن داكي ورفاقه ومواطنين تونسيين اثنين اعتقلتهما في شمال البلاد، أعضاء في جماعة أنصار الإسلام التي كانت تسيطر على قرى ومواقع في شمال العراق. وسبق أن اتهمت واشنطنبغداد بإيواء أبو مصعب الزرقاوي، أحد كوادر "تنظيم القاعدة"، والذي تزعم واشنطن أنه يدير معسكرات تدريب في شمال العراق. أستراليا تحظر جماعات "إرهابية" من جهة أخرى، منعت أستراليا أمس، ست جماعات إسلامية أجنبية أخرى من العمل داخل حدودها ووضعتها على لائحة "الجماعات الإرهابية". وقال المدعي العام الاسترالي داريل وليامز إن مجموعة نشاطات "إرهابية" مهمة على مدى الأعوام القليلة الماضية نسبتها مصادر موثوق فيها إلى تلك الجماعات الست التي توجد مقارها في لبنان واليمن ومصر وأوزبكستان وباكستان. وبموجب قوانين مكافحة الإرهاب التي شددت في أستراليا، فإن كل من يثبت انتماؤه إلى "جماعة محظورة" أو يقوم بتدريب أو تمويل أو تجنيد أعضاء لها يواجه عقوبة تصل إلى السجن 25 عاماً. والجماعات الست هي: "عصبة الأنصار" التي مقرها لبنان، وجماعة "الجهاد الإسلامي في مصر"، وجماعة "جيش عدن الإسلامي" اليمنية، و"الحركة الإسلامية لأوزبكستان"، وجماعتان باكستانيتان بينهما "جيش محمد". باريس تجد بدل الرايسين مزيجاً من الشعير والطحين أعلن مسؤولون فرنسيون أن البودرة التي عثر عليها في محطة قطارات باريس الشهر الماضي واعتقدت السلطات أنها مادة الرايسين القاتلة، تبين أنها مزيج من الشعير والطحين. وكان اكتشاف الشرطة لهذه البودرة أثار مخاوف من احتمال وقوع هجوم إرهابي وشيك بهذه المادة. وسبق أن تأهبت الأجهزة الأمنية في فرنسا وبريطانيا لمواجهة خطر هجوم إرهابي بالمواد السامة بعدما اكتشفت السلطات البريطانية مادة الرايسين عند دهم شقة لمشتبه بهم. وقال مسؤولون في وزارة العدل إن الفحوصات التي أجريت في مختبر وزارة الدفاع أظهرت أن المادة غير خطرة وأنها عبارة عن مزيج محضر من الشعير والطحين.