سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ألمانيا تسقط تهمة تشكيل منظمة إرهابية عن جزائريين يحاكمون بالتحضير لهجوم في ستراسبورغ . لندن تتعهد اجتثاث الإرهاب بعد قتل ضابط في عملية دهم متعلقة ب "الرايسين"
توعد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير باجتثاث الإرهاب من جذوره وبأشكاله كافة، بعد مقتل ضابط شرطة طعناً خلال دهم شقة اختبأ فيها شمال أفريقيون، وذلك في إطار تحقيقات عن هجوم بيولوجي محتمل، في أعقاب ضبط مادة "الرايسين" السامة لدى عدد من المشتبه بهم. على صعيد آخر، طلبت النيابة العامة الألمانية إسقاط التهم عن أربعة معتقلين جزائريين في ما يتعلق بتأسيس منظمة إرهابية، وذلك خلال محاكمتهم بالتحضير لتنفيذ اعتداء في مدينة ستراسبورغ عام 2000. توفي شرطي بريطاني متأثراً بطعنات أصيب بها أثناء عملية لمكافحة الإرهاب قالت الشرطة إن لها صلة باكتشاف مادة "الرايسين" السامة التي تستخدم في صنع أسلحة كيماوية، في شقة سكنية في لندن الاسبوع الماضي. وأصيب أربعة آخرون من رجال الشرطة بجروح في العملية. وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إن مقتل أول ضابط شرطة بريطاني في عملية لمكافحة الإرهاب منذ هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001، هو "مأساة مروعة". وتوعد أمام البرلمان ب"اجتثاث الإرهاب من جذوره وبأشكاله كافة"، وقال إن للحادث "انعكاسات مهمة على الحرب الأوسع ضد الإرهاب". ورأى أن الحادث "يبرز المخاطر التي تواجه شرطتنا وقوات الأمن في هذه الأوقات". وفي وقت انهمكت الشرطة في التحقيق مع ثلاثة شمال أفريقيين اعتقلتهم إثر الحادث، أوضح آلان غرين مساعد رئيس شرطة مدينة مانشستر شمال إنكلترا أن الجريمة وقعت عندما دهم ضباط غير مسلحين شقة سكنية في المدينة مساء أول من أمس، لاعتقال رجل بمقتضى قوانين مكافحة الإرهاب، لكنهم وجدوا أيضًا رجلين آخرين في العقد الثالث من العمر. وأضاف غرين أن واحداً على الأقل من المشتبه بهم، هاجم الضابط ستيفن أوك 40 عاماً بسكين ضخمة، ما أسفر عن وفاة الأخير إثر نقله إلى المستشفى في وقت لاحق متأثراً بجروحه. وقال غرين إن عملية الدهم كانت لها صلة باكتشاف مادة سامة في شقة سكنية شمال لندن الأسبوع الماضي، لكن لم تظهر أي آثار لمواد سامة في الشقة السكنية التي دهمها رجال الشرطة في مانشستر. وقالت الشرطة إن أحد المشتبه بهم الثلاثة نقل إلى لندن لاستجوابه أمام وحدة مكافحة الارهاب. من جهة أخرى، قالت ناطقة باسم وزارة الخارجية البريطانية: "تلقينا معلومات تفيد بأن جماعة دولية إرهابية ربما تكون تخطط لهجوم في جزيرة زنجبار"، ولم تحدد طبيعة التهديد أو الجماعة المعتقد أنها متورطة في الأمر، لكنها قالت إن بريطانيا لم تنصح مواطنيها بمغادرة تنزانيا. ويأتي التحذير البريطاني بعد رسالة مشابهة من الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي تطالب مواطنيها بتوخي الحذر في الأماكن العامة مثل الأسواق والحانات والملاهي الليلية في زنجبار. ألمانيا على صعيد آخر، حصل تطور مفاجئ أيضاً في الدعوى المقامة على أربعة جزائريين في فرانكفورت بتهمة التحضير لتنفيذ اعتداء على سوق الميلاد في مدينة ستراسبورغ عام 2000. وأعلنت هيئة المحكمة أول من أمس أن تهمة تأسيس منظمة إرهابية الموجهة إلى الأربعة ستسقط عنهم بطلب من النيابة العامة نفسها. وقال مصدر مطلع في النيابة العامة "إن الدلائل المتوافرة عن الأمر لم تعد تتوافق مع الفترة الزمنية التي قضاها الأربعة في السجن على ذمة التحقيق". وأضاف أن التهم الأخرى ضد الجزائريين الأربعة لا تزال باقية، وتتعلق إحداها بالتآمر على القتل والعمل على زرع متفجرة، مشيراً إلى أن الترتيبات المتخذة لهذا الغرض كانت أصبحت في مرحلة متقدمة قبل أن تتمكن القوى الأمنية من اعتقال الأربعة وتحيلهم إلى التحقيق والمحاكمة. تفجيرات بالي إلى ذلك، أعلنت الشرطة الأندونيسية أمس، أنها اعتقلت رجلاً يشتبه بأنه ساعد أحد المتهمين الرئيسيين في اعتداء بالي على الاختباء. واعتقل آشاري ديبو أوتومو 34 عاماً في منزله في جاوة السبت، ويشتبه بأنه خبأ علي إيمرون وهو الرجل الذي قام بركن السيارة التي انفجرت في بالي واعتقل الاثنين الماضي. وقال ناطق إن الشرطة صادرت 12 مسدساً وأكثر من 2400 رصاصة و150 كيلوغراماً من مادة بوتاسيوم الكلورات التي تستخدم في تصنيع المتفجرات خلال اعتقال آشاري. وأعلن أن الاسلحة تعود من دون شك إلى إيمرون. وصودر من آشاري، استاذ الفيزياء والرياضيات في مدرسة إسلامية محلية، كتاب له علاقة بالجماعة الإسلامية. باكستان وقال محققون باكستانيون أمس، إن إسترالياً اعتقل في باكستان لارتباطه بعلاقات وثيقة مع أعضاء من تنظيم "القاعدة". وأوقف جاك توماس وهو أبيض اعتنق الإسلام، في الرابع من الشهر الجاري في كراتشي. وقال مسؤول أمني في كراتشي إن جاك توماس الذي يريد أن يطلق عليه اسم جهاد طوماس كان على علاقة وثيقة بأعضاء من "القاعدة" تسللوا إلى باكستان. وأضاف أن توقيفه قاد إلى القبض على عربيين اثنين هما عراقي وفلسطيني من الأردن في كراتشي في التاسع من الشهر. وصرح وزير الداخلية مخدوم فيصل صالح حياة بأن الأسترالي يستجوب عن علاقاته مع "الإرهابيين"، ولم يتلق حتى الآن طلباً لترحيله إلى أستراليا. واعتبر مسؤول أن استجواب الأسترالي يمكن أن يساعد على تفكيك شبكة من أعضاء من "القاعدة" يختبئون في كراتشي. إلى ذلك، اتهمت السلطات الباكستانية أمس، طبيباً معتقلاً وعائلته، بإيواء أعضاء بارزين في تنظيم "القاعدة". وقال شير زمان مساعد النائب العام لمحكمة في مدينة لاهور الشرقية إن الطبيب أحمد جواد خواجة وأربعة من أقاربه اعتقلوا الشهر الماضي في قرية قريبة من لاهور، ساعدوا بعضاً من أبرز أعضاء "القاعدة" المطلوب القبض عليهم. وكانت الحكومة ترد بذلك على التماس تقدمت به عائلة خواجة وتقول فيه إن اعتقاله غير قانوني. وذكرت أن الأفراد الذين ساعدهم الطبيب بينهم أبو ياسرالجزائري الذي يحمل جنسية مزدوجة جزائرية-مغربية والمسؤول عن أعمال "القاعدة" وأبو فرج رئيس شبكة شمال أفريقيا التابعة ل"القاعدة" ومساعد خالد شيخ محمد الذي يعتبر أحد المخططين الرئيسيين لهجمات 11 أيلول.