شنت عناصر الأمن الباكستانية حملة دهم امس بالتعاون مع عناصر كوماندوس اميركيين، واستهدفت مخابئ لتنظيم "القاعدة" في مدينة فيصل آباد جنوب العاصمة الباكستانية، في تطور هو الأول من نوعه على الأراضي الباكستانية. في غضون ذلك طلب الادعاء الاميركي عقوبة الاعدام للمعتقل الفرنسي المغربي الأصل زكريا موسوي لاتهامه بالتخطيط لهجمات 11 ايلول سبتمبر وتدريب منفذيها. وعلمت "الحياة" أن فلسطينياً وسورياً قتلا في اشتباك خلال حملة الدهم، فيما اعتقل عشرات من العرب بينهم مصريون وخليجيون، في الحملة التي ربطتها السلطات الباكستانية بالهجوم على الكنيسة في حي السفارات في إسلام آباد، والذي أسفر عن مقتل عائلة ديبلوماسي اميركي في 17 الشهر الجاري راجع ص8. وقتل جندي اميركي وجرح آخر أمس بانفجار أثناء مهمة تدريب قرب قاعدتهما في قندهار أمس. وقال ناطق باسم القيادة المركزية الاميركية في تامبا في ولاية فلوريدا ان الجندي قتل "بعدما وطأ كما يبدو ذخيرة وضعها العدو في الأرض" من دون ان يحدد هل كانت لغماً أو عبوة. في الوقت ذاته، اتخذت السلطات الايطالية احتياطات امنية مشددة في محيط المعالم السياحية في ميلانو وفلورنسا وفينيسيا وفيرونا ومدن اخرى، تحسباً لاحتمال تعرضها لهجمات ارهابية خلال يومي عطلة نهاية اسبوع الفصح. جاء ذلك بعد تحذير تلقته من السلطات الاميركية التي طلبت من رعاياها الموجودين في ايطاليا الابتعاد عن تلك الأماكن خوفاً من هجمات مشابهة لتلك التي وقعت في الاقصر عام 1997 او الهجوم على الكنيسة في إسلام آباد. ودار جدل بين واشنطنوباريس في شأن طلب الادعاء الاميركي عقوبة الاعدام لزكريا موسوي، وقال وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين ان الأدلة التي جمعت ضد موسوي "لا يمكن استخدامها لانزال عقوبة الاعدام" بالأخير، وتعهد ان تبذل بلاده جهوداً لتفادي استخدام تلك الأدلة أساساً لإعدام موسوي. وأعرب عن أسف بلاده لقرار وزارة العدل الاميركية، لكنه اكد أن باريس ستواصل التعاون مع واشنطن في الحرب على الارهاب. ومن المقرر ان تبدأ محاكمة موسوي في أيلول المقبل، وهو الشخص الوحيد حتى الآن الذي وجهت اليه تهمة التورط بهجمات 11 ايلول. أفغانستان ولم تقتصر المخاوف من هجمات "القاعدة" وحركة "طالبان" على ايطاليا، بل توقع مسؤولون في شرق افغانستان ان يلجأ المقاتلون المناهضون للأميركيين الى تصعيد هجماتهم في الأراضي الأفغانية الشهر المقبل. وقال القائد الأفغاني المتحالف مع الأميركيين حضرت علي ان لديه معلومات أكيدة تفيد ان "عناصر طالبان والقاعدة أجروا اتصالات بالسكان شرق افغانستان ووزعوا أموالاً". اليمن وفي سياق الحملة على الإرهاب، أفادت صحيفة "26 سبتمبر" اليمنية أمس أن خبراء اميركيين ويمنيين يستعدون لتركيب الاجهزة والمعدات الخاصة بالرقابة الحدودية في عدد من المنافذ الرئيسية في بعض المحافظات اليمنية. ونقلت عن مسؤول في وزارة الداخلية اليمنية ان من شأن هذا المشروع، الذي تنفذه الوزارة بمساعدة من الولاياتالمتحدة وتقدر كلفته بمليون دولار، ان "يكفل تحقيق السيطرة على المنافذ الرسمية والحؤول دون تسلل أي عناصر مشبوهة" إلى اليمن.