كابول - رويترز - اتفق فصيلان افغانيان متناحران على تشكيل لجنة امنية لنزع السلاح في مدينة مزار الشريف الشمالية تحت اشراف الاممالمتحدة، وذلك بعد ايام عدة من الاشتباكات. وقال محمد سردار سعدي من حزب "الوحدة" الشيعي الموالي لايران امس، ان قائد الميليشيات الاوزبكية الجنرال عبدالرشيد دوستم ومنافسه الطاجيكي استاذ عطا محمد، قررا تسليم السيطرة على المدينة الى لجنة أمنية يرأسها حزب "الوحدة". وسيساهم كل من الفصيلين الاوزبكي والطاجيكي في اللجنة ب 200 مقاتل، في وقت تحافظ الشرطة على الامن والنظام والقانون في اعقاب ثلاثة ايام من القتال في ضواحي المدينة بين قوات دوستم وعطا. ويتولى دوستم منصب نائب وزير الدفاع، في حين يتبع عطا وزير الدفاع الجنرال محمد فهيم خان. وأضاف سعدي: "ليست هناك مشكلة الآن. تم تنفيذ وقف لاطلاق النار". وكان اكثر من 40 عنصراً قتلوا في الاشتباك الاخير بين الجانبين وهو الاسوأ منذ انسحاب "طالبان" من المدينة في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. ويقضي الاتفاق الذي تم التوصل اليه اول من امس، بسحب كل الرشاشات والدبابات وناقلات الجند المدرعة من مزار الشريف تحت اشراف مراقب من الاممالمتحدة سيشارك في جهود وساطة في شكل معتاد بين كل الفصائل. وقال سعدي ان "السكان رحبوا بتشكيل اللجنة بعدما كانوا يشعرون بالقلق من القتال الذي اندلع اخيراً". واضاف ان الهدنة جددت التفاؤل والامل في مزار الشريف بعملية السلام التي تحرص الحكومة الموقتة برئاسة حميد كارزاي على تطبيقها". وتعهدت الدول المانحة للمساعدات تقديم مساعدات عاجلة لاعادة إعمار البلاد، شرط ضمان ارساء الامن في افغانستان. وتحقيق هذا الهدف هو التحدي الرئيس الذي يواجه ادارة كارزاي. شرق أفغانستان وواجه كارزاي تحدياً امنياً ايضاً في بلدة غارديز شرق البلاد بعدما طرد فصيل من البشتون حاكماً عيّنه رئيس الحكومة. ويحاول فريق وسطاء من الحكومة الافغانية تسوية المشكلة في غارديز. ويتوقع ان يجري طرفا النزاع محادثات سلام نتيجة جهود يبذلها موفدو كارزاي. كذلك يعتزم كارزاي السفر الى مدينة هيرات غرب البلاد لإجراء محادثات مع حاكمها اسماعيل خان بعد مخاوف من ان ايران المجاورة تساعده لزعزعة استقرار الحكومة الموقتة.