كشف مصدر رسمي أفغاني أن ابرز قادة الفصائل والزعماء السياسيين والعسكريين في شمال افغانستان مجتمعون في كابول منذ يومين لاجراء محادثات مع الحكومة حول الامن الاقليمي. وأعلن وزير الداخلية علي احمد جلالي خلال مؤتمر صحفي امس ان زعماء الولايات الشمالية موجودون في كابول. وقال جلالي ان الحكومة تجري حاليا مشاورات معهم في محاولة لتحسين وضع الامن الاقليمي ولاسيما في مدينة مزار الشريف. وتتنازع ثلاثة فصائل مسلحة -ميليشيا جمبش الاوزبكية وميليشيا جمعية الطاجيكية وحزب الوحدة (وغالبيته من الهزارة)- منذ سقوط نظام طالبان في نهاية 2001، السيادة على مزار الشريف ومنطقتها الخارجة عن سيطرة الحكومة في كابول. ويشارك في هذه المباحثات مع الحكومة زعيم ميليشيا جمبش الجنرال عبد الرشيد دوستم - وهو ايضا نائب وزير الدفاع - والزعيمان المحليان لميليشيا جمعية وحزب الوحدة محمد عطا وسردار سيدي على التوالي بالاضافة الى حاكم ولاية بلخ. وتؤكد الحكومة المركزية رغبتها بنزع الاسلحة في مزار الشريف، كبرى مدن شمال افغانستان وثالث اكبر مدن البلاد، وقد ارسلت في مايو حوالي 150رجل شرطة الى هناك لتحقيق هذا الهدف وانما من دون نتيجة حتى الآن. ويتواجد حوالي 70 عسكريا بريطانيا ايضا في مزار الشريف منذ اسبوع في اطار فرق اعادة الاعمار الاقليمي، وهو برنامج عسكري-انساني يهدف الى تعزيز سلطة الحكومة المركزية. من جهة اخرى قتل مواطنان افغانيان في اقليم (باكتيا) الافغاني أمس على يد مجهولين لاتهامهم بالعمل لصالح قوات التحالف الدولي المتمركزة هناك. واوضحت وكالة الانباء الافغانية الاسلامية انه تم العثور في جيب احد القتيلين على رسالة تقول انهما اعدما بسبب قيامهما باعمال تجسسية لصالح قوات التحالف الدولي التي وصفتهم بالكفرة. ولم تعلن اي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن عملية اغتيال معصوم غول ولال خان اللذين وجد في حوزتهما اجهزة تنصت وتجسس على حسب قول الوكالة الا ان من المرجح ان تكون حركة (طالبان) او تنظيم (القاعدة) وراء هذه العملية.