مزار الشريف، واشنطن - رويترز، أ ف ب - أعلن مسؤولون في مزار الشريف امس، ان اربعة مقاتلين افغان وعامل اغاثة قتلوا خلال اشتباكات شمال افغانستان مطلع الاسبوع الحالي، بين فصيلين متناحرين داخل الحكومة الموقتة برئاسة حميد كارزاي. وقال الجنرال غلام سخي وهو من قبائل الهزارة الشيعة انه توسط لإنهاء القتال داخل وحول خولم التي تقع على بعد نحو 50 كيلومتراً الى شرق مدينة مزار الشريف عاصمة الشمال الافغاني. غير ان القتال الذي سقط فيه ايضاً حوالى 30 جريحاً، القى بظلال جديدة من الشك على مدى قدرة الحكومة الافغانية على المحافظة على تماسك الائتلاف الهش بين الأعداء القدامى الشركاء فيها وضمان الأمن في البلاد. وأعلن سخي مقتل ثلاثة من عناصر الميليشيات الاوزبكية بقيادة عبدالرشيد دوستم الذي يتولى منصب نائب وزير الدفاع، فيما قتل في الجهة المقابلة قائد عسكري تابع للميليشيات الطاجيكية بزعامة وزير الدفاع في الحكومة الجنرال محمد فهيم. كذلك اعلن مسؤول في هيئة اغاثة افغانية ان احد العاملين المحليين فيها قتل ايضاً. وأصبحت تلك الاشتباكات الأحدث في الشمال بين الموالين لدوستم والجماعة الاسلامية الطاجيكية الموالية لفهيم والتي يقودها عطا محمد. وقال سخي ان القتال بدأ بعدما اقنع عطا عدداً من القادة الطاجيك وحوالى 200 من مقاتليهم بالانضمام الى قواته. وقال مسؤول في هيئة الاغاثة ان الهدوء عاد الى وسط خولم امس، بعد طرد عدد كبير من المقاتلين الاوزبك منها، غير ان الاشتباكات استمرت حول قرية جنوب شرقي البلدة. وأوضح ان عامل الاغاثة الافغاني قتل عندما اندلعت الاشتباكات يوم السبت الماضي، وذلك نتيجة سقوط صاروخ على مخزن تابع لهيئة جول الايرلندية للمساعدات. وكان 40 من عناصر الفصيلين قتلوا في معارك خلال الاسابيع الاخيرة، ما اثار مخاوف من احتمال اندلاع صراع واسع النطاق. وقال مسؤولون في هيئات الاغاثة ان الامن في المنطقة تدهور في المدة الاخيرة على رغم تشكيل قوة شرطة جديدة وجهود تخليص مراكز المدينة من المسلحين. على صعيد آخرقال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة للصحافيين في الهند امس: "أعلن مشرع اميركي بارز ان الحرب في افغانستان انتهت ولكنني اعتقد انها بدأت لتوها. والخطر ما زال قائماً في افغانستان وسيستمر لفترة اطول، الى ان نتمكن من اعتقال بعض القيادات المتبقية ونحاول توفير الأمن".