تدخل زلماي خليل زاده المبعوث الشخصي للرئيس الاميركي جورج بوش في الصراع بين الاوزبك والطاجيك حول مزار الشريف شمال افغانستان حيث انتقل لمحادثات مع زعيمي الطرفين بعد فشل وساطة قامت بها الاممالمتحدة. وفي غضون ذلك، هز انفجار قوي قاعدة للقوات الاميركية في قندهار، تبين انه ناجم عن عبوة ناسفة، لكن لم تسجل اصابات. كابول، مزار الشريف - أ ف ب، رويترز - اعلن ناطق باسم الاممالمتحدة في كابول امس، ان المنظمة الدولية طلبت من زعيمي الحرب الافغانيين عبدالرشيد دوستم وعطا محمد، اطلاق مفاوضات في وقت اندلعت فيه مواجهات بين مسلحيهما شمال افغانستان. وأقر الناطق مانويل اي الميدا دا سيلفا بان لجنة امنية شكلتها الاممالمتحدة فشلت في خفض حدة التوتر بين رجال عطا محمد، الطاجيكي من تحالف الشمال غالبية في الحكومة الافغانية وعبدالرشيد دوستم زعيم الميليشيات الاوزبكية ونائب وزير الدفاع الافغاني. وكان قائد محلي اعلن امس ان ستة اشخاص على الاقل قتلوا في معارك بين الفصيلين في منطقة تشار قرب مزار الشريف شمال. وقال دا سيلفا خلال مؤتمر صحافي ان "المواجهات استؤنفت في عدد من المواقع حيث كانت توقفت في الآونة الاخيرة". واضاف ان اللجنة تعمل على تنظيم لقاء بين عطا محمد وعبدالرشيد دوستم، قائلاً ان "ذلك لم يحصل، نحن نرغب في عقد هذا اللقاء لأنهما اللاعبان الاساسيان في الشمال اللذان بوسعهما انهاء هذا الوضع عبر التوصل الى اتفاق" بينهما. وكان الرئيس الافغاني حميد كارزاي وجه الخميس الماضي، تحذيراً الى زعماء الحرب غير المنضبطين بما يشمل الزعماء داخل حكومته، مهدداً بتجريدهم من مسؤولياتهم المحلية او الوطنية. ولم يذكر كارزاي اسماء لكنه تحدث عن قتال في جنوب شرقي البلاد وشمالها وغربها. وحذر من ان مثل هذا التناحر بين الاعراق والاقاليم هو الذي سمح لحركة "طالبان" بالاستيلاء على السلطة في التسعينات. وتسعى الحكومة الافغانية التي تشكلت بتأثير من الولاياتالمتحدة بعد سقوط نظام طالبان نهاية 2001، للسيطرة على كابول. وتضم مختلف زعماء الفصائل المتنافسة الذين لا يزالون يتنازعون على اراض في المحافظات الافغانية. وترددت دعوات في مناطق مختلفة في الشمال في الاشهر الاخيرة للتوسط في وقف اطلاق النار بين الفصيلين اللذين نشبت بينهما اشتباكات متفرقة للسيطرة على اراض في المنطقة منذ اطاحة "طالبان" العام الماضي. وقال مسؤولون في الميليشيات الاوزبكية ان دوستم وصل الى مزار الشريف من معقله في شبرغان غرب المدينة لاجراء محادثات مع عطا، لكن لم يتضح لماذا ألغي اللقاء. ووصل المبعوث الاميركي الخاص زالماي خليل زادة يرافقه السفير الاميركي روبرت فين الى مزار الشريف امس، لاجراء محادثات مع عطا محمد ودوستم. وقال خليل زادة ان "الاهتمام يتركز على قضايا عدة، والامن هو القضية الرئيسية، القتال وحماية الاقليات العرقية التي تواجه ظروفاً صعبة هنا بسبب الجماعات المسلحة". واعتبر ان "على الجميع أن يوضحوا موقفهم، هل يريدون أن يكونوا أعضاء في هذه الحكومة الجديدة التي تتبنى الديموقراطية والسلام، أم سيختارون طريقاً آخر".