يصل زعيم "الحزب الديموقراطي الكردستاني" مسعود بارزاني الى سورية بعد ايام تلبية لدعوة من المسؤولين السوريين. فيما يواصل زعيم "الاتحاد الوطني الكردستاني" جلال طالباني زيارته دمشق، وعقد أمس لقاء منفرداً وودياً مع نائب الرئيس عبدالحليم خدام بعد لقائه الامين العام المساعد لحزب "البعث" عبدالله الاحمر. وكان طالباني صرح ل"الحياة" بأن شعوره ب"خطورة الوضع دفعني الى المجيء الى سورية للتشاور مع حلفائنا الاستراتيجيين في الوضع العام في المنطقة في ضوء تصعيد لهجة الاميركيين باحتمال قيامهم بعمل انفرادي ضد العراق"، لافتا الى ان المؤتمر المقرر للمعارضة العراقية في بروكسيل في 20 الجاري سيؤدي الى "اعلان حكومة انتقالية" في بغداد. وعلمت "الحياة" ان طالباني وبارزاني سيشاركان في اجتماع بروكسيل، ما يعتبر "مؤشراً مهماً الى أهمية هذا اللقاء"، خصوصاً وان زعيم "الحزب الديموقراطي" لم يشارك في اجتماعات "اللجنة السداسية" مع المسؤولين الاميركيين في آب اغسطس الماضي. ومن المقرر ان ينتقل بارزاني من دمشق الى فرنسا "تلبية لدعوة رسمية" قبل انتقاله الى العاصمة البلجيكية. ونقلت وكالة "رويترز" عن طالباني إن واشنطن تعهدت بحماية منطقة شمال العراق التي يسيطر عليها الأكراد من أي هجوم قد تشنه الحكومة العراقية خلال أي عمل عسكري يهدف إلى اطاحتها. وقال طالباني، الذي يسيطر حزبه إلى جانب حزب كردي آخر على شمال العراق منذ حرب الخليج في 1991، إن الولاياتالمتحدة أشارت أيضاً إلى أنها "لن تفرض ديكتاتوراً آخر يحل محل الرئيس صدام حسين". وصرح طالباني بأن "المعارضة العراقية طلبت من الولاياتالمتحدة التسليم بأن الأحزاب المؤثرة على الساحة العراقية هي التي لا بد أن تقوم بعملية استبدال النظام مع الولاياتالمتحدة". وأضاف: "كما لا بد أن تكون مسؤولة أيضاً عن مستقبل العراق. في ما يتعلق بالأكراد، طلبنا ضماناً بحماية المنطقة الكردية من أي هجوم عراقي محتمل، وتعهد الأميركيون بتنفيذ هذه الطلبات".