تزايدت آمال الأكراد بأن يلتقي زعيما الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني أثناء زيارتهما المتوقعة لواشنطن يومي 18 و19 الشهر الجاري تلبية لدعوة من الحكومة الأميركية. وأكد النائب الاسباني بيدرو مارسيت، الذي يمثل اليسار الموحد، أكبر كتلة برلمانية، بعد عودته الى مدريد من شمال العراق ان هناك استعداداً لدى الحزبين لعقد لقاء بين زعيميهما، سيكون الأول منذ اكثر من ثلاث سنوات وتوقيع اتفاق خلاله "يعطي الأكراد ادارة ديموقراطية لحكم ذاتي". يذكر ان ديفيد ويلش نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط زار شمال العراق الشهر الماضي واجرى محادثات منفصلة مع بارزاني وطالباني، ووجه اليهما الدعوة لزيارة الولاياتالمتحدة. وقالت مصادر في واشنطن ل "الحياة" ان الزعيمين الكرديين سيحظيان باستقبال على مستوى رفيع في وزارة الخارجية، لكنها لم تستبعد أن "يُستقبلا على مستوى أرفع في الادارة الأميركية إذا كانا معاً". وبعد زيارة ويلش لشمال العراق أرسل بارزاني قبل اسبوع وفداً رفيع المستوى الى السليمانية التي يسيطر عليها الاتحاد الوطني، لينقل رسالة منه الى طالباني. وأمضى الوفد يومين في ضيافة الاتحاد، وأكدت مصادر كردية ل "الحياة" أن الجانبين بحثا في "تنسيق" زيارة الزعيمين الكرديين لواشنطن. وكان مارسيت زار شمال العراق بين 13 و29 الشهر الماضي، ضمن وفد ضم سياسيين من كتلة اليسار الموحد في اسبانيا، بدعوة من الحزب الشيوعي العراقي. وأضاف مارسيت ان الاتفاق المفترض بين الأكراد ينص على اجراء انتخابات لاختيار ممثلين عن المواطنين في المناطق الكردية التي تعهدت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا حماية الجزء الواقع شمال خط العرض 36 منها، منذ نهاية حرب الخليج. لكن الناطقين باسم الحزبين الكرديين في لندن لم يؤكدا حتمية لقاء بين بارزاني وطالباني في واشنطن، على رغم استمرار الجهود لتحقيق مصالحة بين الحزبين. واكتفى ناطق باسم طالباني بتأكيد ان "خطط المصالحة متواصلة في هذه المرحلة". وأكد والناطق باسم حزب بارزاني ان زعيميهما سيزوران واشنطن في نحو منتصف الشهر الجاري لاجراء محادثات مع المسؤولين الأميركيين. الى ذلك نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في حزب بارزاني في أنقرة ان بارزاني سيزور العاصمة التركية هذا الاسبوع لاجراء محادثات مع المسؤولين الأتراك. وأكدت مصادر كردية أن بارزاني سيتوقف في أنقرة في طريقه الى الولاياتالمتحدة.