عبر زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني عن ارتياحه إلى محادثاته في أنقرة مع المسؤولين الأتراك، ووصفها بأنها ايجابية. لكن تصريحاته بعد لقائه مسؤولين في الخارجية التركية ومستشار الوزارة فاروق لوغوغلو لم تكن كافية للتغطية على ما ظهر من خلاف في الرأي بين الجانبين. مصادر في الخارجية التركية قالت ل"الحياة" إن أنقرة دفعت مساعدات لحزب بارزاني وليس تعويضات لعائلات 38 كردياً عراقياً قتلوا أثناء قصف طائرات تركية شمال العراق في 15 آب اغسطس الماضي. كما أكدت الخارجية التركية لبارزاني ان علاقاتها مع جلال طالباني، زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني، تكتسب أيضاً أهمية، كون الاتحاد "طرفاً في التركيبة السياسية" في شمال العراق. وكانت أنباء تركية أفادت أن بارزاني عبر عن عدم ارتياحه إلى تطوير أنقرة علاقاتها مع طالباني. الجيش والاستخبارات وأنهى بارزاني لقاءات في أنقرة مع قادة في الجيش والاستخبارات التركية ومع مسؤولين في الخارجية، وسيجتمع اليوم مع رئيس الوزراء بولنت أجاويد قبل أن يتجه إلى أوروبا لزيارة عواصم بينها لندن، تلبية لدعوة حكومية وجهت إلى الزعيمين الكرديين للاجتماع في العاصمة البريطانية وبحث إمكان حل الخلافات بينهما. وكانت مصادر قريبة إلى طالباني عبرت عن قبوله المبدئي حضور اجتماع لندن، لكن موقف بارزاني لم يتحدد بعد. مكاتب المعارضة العراقية وطلبت أنقرة من زعيم "الديموقراطي" معلومات عن الدعم الأميركي للمعارضة العراقية، والأنباء في شأن موافقة طهران ودمشق على فتح مكاتب إعلامية للمعارضة، ولا تخفي أنقرة معارضتها تسليح المعارضة العراقية وتدريبها في الولاياتالمتحدة، كما تبدي قلقها ازاء المخططات الأميركية المبهمة تجاه مستقبل العراق وشماله. وأكد بارزاني ومسؤولون في الخارجية التركية ضرورة احترام وحدة أراضي العراق، و"ضمان التمثيل السياسي لكل الفئات القومية" هناك، في إشارة إلى التركمان في الشمال الذين تطالب أنقرة بأن يكون لهم دور فاعل. وناقش مسؤولون أتراك مع الزعيم الكردي ملف التركمان في أربيل، وحوادث الاعتداء والقتل التي يتعرضون إليها، علماً أن مصادر تركية كانت اتهمت بارزاني بالتستر على مدبري اغتيالات للتركمان في شمال العراق، بالتنسيق مع بغداد.