اكد القائد العسكري ل"مجلس المصالحة والاصلاح الصومالي" المعارض الجنرال محمد سعيد حرسي، الملقب ب"مورغان"، انه باشر إعادة تنظيم قوات التحالف لاستعادة مدينة كيسمايو ومدن اخرى جنوب البلاد، فيما جهز "المجلس" في مقره، مدينة بيداوه، 7600 مقاتل لاسقاط الحكومة الانتقالية برئاسة عبدي قاسم صلاد حسن. راجع الصفحة 6 وفيما هدأت المعارك العنيفة التي اشعلت منطقة حي مدينة في جنوب مقديشو أول من أمس، حذر قادة "المجلس" من احتمال تجدد المعارك واتساع دائرتها خارج العاصمة. وأكدوا ان حليفهم موسى سودي يلحو عضو المجلس استعاد السيطرة على كل منطقة حي مدينة بعدما كان نائبه السابق عمر فينيش سيطر على اجزاء منها في محاولة لاحتلال المطار الدولي القريب من المنطقة. وكان الجنرال مورغان، وهو صهر الرئيس الصومالي الراحل محمد سياد بري، غادر اخيراً مقر "مجلس المصالحة" بيداوه وسط جنوبالصومال، في اتجاه مدينة كيسمايو الاستراتيجية المطلة على المحيط الهندي. وقال ل"الحياة" قبل مغادرته المدينة انه باشر إعادة تنظيم قوات "المجلس" الذي يضم الفصائل المعارضة لحكومة صلاد حسن، وذلك في محاولة لاستعادة السيطرة على مدينة كيسمايو ومينائها الاستراتيجي ومناطق شبيللي السفلى وجوبا الوسطى والسفلى التي تسيطر عليها ميليشيات موالية للحكومة الانتقالية. الى ذلك، علمت "الحياة" ان "مجلس المصالحة" انهى اخيراً إعادة تجميع قوات الفصائل المعارضة في مدينة بيداوه وبلغ عديدها 7600 مقاتل نقلوا حديثاً الى معسكرات خارج المدينة حيث يتلقون تدريبات عسكرية مكثفة، استعداداً لمواجهات محتملة مع الميليشيات الموالية لحكومة صلاد حسن في المناطق القريبة من بيداوه. وأكد قريبون الى "المجلس" ان الخطوة التالية ستكون الزحف في اتجاه العاصمة لدعم ميليشيات يلحو واسقاط الحكومة الانتقالية. وفي هذا الاطار، جاء انتقال مورغان الى كيسمايو والمناطق المحيطة بها.