"عقلة الأصبع" اخراج: اوليفيه داهان كان هذا الفيلم منتظراً بقوة منذ أكثر من عامين، وبالغت المجلات الفرنسية كثيراً في الحديث عنه، والآن إذ يعرض، يبدو انه أثار خيبة أمل كبرى، لدى النقاد، وكذلك لدى صانعيه. فالحال ان حكاية الأطفال المعروفة هذه، التي قرئت من قبل عشرات ملايين الأطفال وفي شتى لغات العالم، لم تقنع أحداً حين حوّلت الى فيلم سينمائي. وهكذا إذا كانت الحكاية المتحدثة عن الطفل الصغير الذي يريد ان يعثر مع اخوته على طريق البيت، قد سحرت حين قرئت، فإنها قوبلت بلامبالاة حين شوهدت، ولا سيما منها المشاهد التي يجابه فيها عقلة الأصبع، الذئاب والمحاربين والغول. "تاريخ ه" اخراج: نوبوهير سووا ه. في العنوان، هي هيروشيما، المدينة والكارثة النووية، ولكن أيضاً عنوان الفيلم الشهير الذي حققه آلان رينيه قبل عقود بعنوان "هيروشيما يا حبي". المخرج الياباني سووا قرر هنا ان يعيد تحقيق ذلك الفيلم. مع ممثلة فرنسية هي بياتريس دال، ولكن على الطريقة اليابانية. والذي يحدث هنا هو أن بياتريس تصل، في الفيلم، الى اليابان للمشاركة في الفيلم المزمع تحقيقه وتعيش مغامرة تشبه مغامرة بطلة الفيلم الأول؟ واضح؟ ليس كثيراً، ومع هذا الفيلم ممتع وعذب، وأثار ذكريات واعجاب حين عرض في "كان" قبل أشهر. ويلقى تجاوباً الآن. "على شفتي" اخراج: جاك أوديار فيلم بوليسي، ولكن أيضاً عاطفي على الطريقة الفرنسية. ولئن كانت كلمة بوليسي تعني التشويق وعنصر المفاجأة، فإن كلمة "على الطريقة الفرنسية" تعني أن الفيلم مليء بالحوار الى حد الثرثرة. مع أن موضوعه لا يحتمل ذلك: الموضوع عن حكاية كارلا، السكرتيرة الشابة الحسناء التي توظف عندها متدرباً شاباً خرج لتوه من السجن، ويتم التقارب والتفاهم بين الاثنين على قاعدة انهما معاً من الهامشيين. وهكذا، شيئاً فشيئاً تتحول علاقتهما الى تواطؤ، ويقرران العمل معاً، حتى خارج القانون...