"شمس ساطعة" إخراج: أنطوني مينغالا - في النصف الأول من الستينات كان الفرنسي رنيه كليمان سار على خطى الأميركي/ البريطاني هتشكوك، محققاً فيلماً مقتبساً عن رواية لباتريشيا هايسميث، يمتزج فيها البعد البوليسي بالبعد النفسي بالحكاية العاطفية. كان عنوان الفيلم "شمس ساطعة"، اليوم يعود المخرج انطوني مينغالا، الى الرواية نفسها، ليحقق عنها فيلماً باسمها الأساسي "السيد ريبلي الموهوب"، ومن تمثيل مات دامون، وغوينث بالترو وجولاو وكيت بلانشيت. الفيلم الجديد الذي تدور احداثه بين روما والبندقية ونابولي... الخ، يروي حكاية غدر صديق بصديقه، وقتله واستحواذه على صديقته وأمواله، وسط عملية توقيع مزوّر تحت اشعة شمس المتوسط الساطعة. "صبي الماء" اخراج: فرانك كوراتشي - حكاية انسانية وطريفة حول صبي في الجنوب الاميركي لا يتمتع بأية موهبة على الاطلاق، وتكبله ام مستحوذة عليه، وتشعر هي ان الشيطان يسعى للاستحواذ عليها. بالطبع يعجز الفتى، بسبب بلهه، عن العثور على اي عمل سوى ان يقدم الماء - اي يعمل سقّاءً - في خدمة فريق كرة القدم في بلده. وهذا العمل ينسيه حلمه القديم بأن يصبح، هو نفسه ذات يوم، واحداً من لاعبي الفريق. ولكن المعجزة تحدث، حين يكتشفه مدرب الفريق فيضمه اليه، بشكل موارب، وتبدأ حكاية نجاح صاعقة على الطريقة الاميركية، ليصبح الفريق الذي كان صغيراً ومحلياً، واحداً من اكبر وأنجح الفرق في طول الولاياتالمتحدة وعرضها. "بيكر" اخراج: جون واترز - في السنوات العشرين الأخيرة اشتهر المخرج الاميركي جون واترز بأفلام اعتبرت استثنائية في "قلة الذوق": اشكال بشرية قبيحة، مواضيع قذرة، اخراج استفزازي. ولكن اليوم يبدو ان الرجل قد عقل وقرر ان يحقق افلاماً اقل استفزازية. وهكذا بعدما حقق قبل اعوام "الأم القاتلة" الذي رغم الجرائم التي تملؤه، كان مقبولاً، ها هو اليوم يحقق فيلماً اقل عقلانية، عن مراهق ساذج تجعله الظروف الغريبة نجماً، ولو لمساء واحد، في بعض اهم المعارض الفنية في نيويورك. والنتيجة: كوميديا هزلية من نوع نادر لا تخلو من ذكاء وطرافة، وحكاية اخلاقية يرى بعض النقاد انها توصل الأمور الى حد الوعظ احياناً.