حمل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط في عنف أمس على "المحادل البشرية والسياسية والأوامر المخابراتية المحلية... وإلى حد ما الإقليمية". كلام جنبلاط جاء خلال لقائه وفوداً شعبية من مختلف المناطق في دارته في المختارة أمس. وقال "إن الأحد المقبل موعد الانتخابات هو يوم التحدي والإرادة اللبنانية العربية المستقلة. نحن عرب ولبنانيون. ولكن نحن أول لائحة شكلت من دون إرادة فوقية ومن دون تعليب. ونتمنى من أجل القسم الأكبر من جبل لبنان، من المتن الشمالي من عند النائب نسيب لحود الى الشوف، الى بيروت، تغييراً وتعديلاً لقانون الانتخاب للسماح للأقليات السياسية والطائفية بالتعبير عن نفسها من دون محادل بشرية أو محادل سياسية أو اوامر من الكواليس المخابراتية مع الأسف المحلية، ويبدو الى حد ما الإقليمية". أضاف "إننا نضع اليوم اللبنة الأولى التي سنبني عليها للمستقبل، ولا مشكلة لدينا، نحن لم نفتح معركة على سورية، إياكم أن تعتقدوا أننا نفتح معركة على سورية، نحن شعب لبناني نرحب بالعلاقات الطبيعية الاقتصادية والسياسية والثقافية وبالشعب السوري. نحن دولة لبنانية وهم دولة سورية. وثمة علاقات مصيرية نحن وإياهم، وأعتقد أن في مصلحتهم ومصلحتنا أن تتجاوز علاقتنا الوجود السوري في لبنان، وإذا كان البعض اللبناني يعتقد أن العلاقة بين لبنان وسورية مرتبطة بالوجود العسكري السوري يكون يسيء الى الشعب السوري وإلى الشعب اللبناني". وتناول جنبلاط علاقة الحزب التقدمي بسورية وقال "إن تضحياتنا كحزب مع القضية العربية ومع سورية أكبر من مزايدات حديثي النعمة بالمال والجاه والنضال الذين استوردتهم الأجهزة المتعددة لتنصيبهم مسؤولين عن الشعب". وأضاف "نريد من بعض الإخوان السياسيين في لبنان أن يفهموا العلاقة بين البلدين خصوصاً الذين يحتمون احياناً باسم سورية ويستقوون علينا كوطنيين شرفاء وعرب". ورأى جنبلاط "أن الطريق طويل وتبدأ كما سبق أن ذكرنا بالمنتوجات الزراعية وصاعداً. لأن لقمة العيش في النهاية مهمة جداً. جميل جداً أن يتكلم الإنسان في الوطنيات، لكن الجائع ليس في إمكانك أن تطعمه وطنيات فقط. الجائع يريد أن يأكل". وختم "إن لقمة العيش مهددة، للمزارع والفلاح والعامل والمواطن، مهددة في كل لبنان".