يبدأ الرئيس الموريتاني معاوية ولد سيدي احمد الطايع اليوم زيارة رسمية للمغرب هي الأولى منذ اعتلاء العاهل المغربي الملك محمد السادس العرش صيف العام الماضي. وقالت مصادر رسمية ان محادثات الجانبين التي تبدأ مساء اليوم في طنجة شمال المغرب ستتناول تطورات نزاع الصحراء والعلاقات بين العواصم المغاربية وخطوات تفعيل الاتحاد المغاربي والعلاقة مع أوروبا، اضافة الى أزمة الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية التي تشمل رفع مستوى المشاورات السياسية وإبرام اتفاقات جديدة للتعاون. لكن مصادر غربية رأت في الزيارة مؤشراً الى قيام تنسيق اكبر بين الرباطونواكشوط، في اطار التزام البناء المغاربي. وكان لافتاً عشية القمة المغربية - الموريتانية اجتماع سفير المغرب في الجزائر عبدالرزاق الدغمي مع وزير الزراعة الجزائري السيد سعيد بركات للبحث في "تنسيق الجهود في القطاع الزراعي، مما يعني بحسب اكثر من مراقب التقليل من مضاعفات الحوادث الأخيرة التي نتجت عن تسلل مسلحين جزائريين الى داخل التراب المغربي في منطقة وجدة على الحدود الشرقية للبلاد. وقالت اوساط مغربية ل"الحياة" ان الاتصالات بين المغرب والجزائر لم تنقطع في أي فترة خصوصاً في نطاق التعاون الأمني. ووصفت المصادر خطوات تعزيز العلاقة بين نواكشوطوالرباط انه "ليس على حساب الانفراج المرتقب في العلاقة مع الجزائر". الى ذلك اجتمع الملك محمد السادس امس في طنجة مع نائب قوات القوات الاميركية في أوروبا الأميرال تشارلز ستيف ابوت الذي زار الجزائر في وقت سابق. وقالت مصادر السفارة الاميركية في الرباط ان المسؤول الاميركي سيجري محادثات مع مسؤولين مغاربة مدنيين وعسكريين لدعم التعاون العسكري الذي تحدده معاهدة التعاون بين الجانبين.