حمل المحافظون في ايران على دعم الولاياتالمتحدة "العدوان الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني"، فيما استقبل قائد "الحرس الثوري" دفعة جديدة من الجرحى الفلسطينيين الذين نقلوا الى طهران لتلقي العلاج. وتوزعت الانتقادات الايرانية لواشنطن على خطين: اخفاق الديموقراطية الأميركية داخلياً، ودعم اسرائيل خارجياً. سخر المحافظون في ايران من الديموقراطية الأميركية على خلفية النزاع القضائي الذي تلى الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة، وقال آية الله أحمد جنتي أمين المجلس الدستوري ان "الجميع يشاهد التزوير في الانتخابات الأميركية الى درجة العجز عن تسمية الرئيس الجديد". وأشار الى النسبة التي تمكن المرشح من الوصول الى الرئاسة، وهي 25 في المئة من أصوات المواطنين، على أساس ان نسبة المشاركة لا تتجاوز عادة خمسين في المئة ممن يحق لهم الادلاء بأصواتهم. وتساءل "اي ديموقراطية تلك التي لا يتمتع فيها رئيس الجمهورية سوى بثقة ربع عدد المواطنين". وانتقد جنتي في خطبة صلاة الجمعة في طهران امس بعض الأوساط الاصلاحية من دون أن يسميها لانبهارها بالتجربة الأميركية، وقال ان "الولاياتالمتحدة كانت قبلة كثيرين كانوا يفاخرون بسيادة الشعب وبالديموقراطية فيها". وحمل على الدعم الأميركي لاسرائيل واصفاً الادارة الأميركية بأنها "مجرمة تساند الصهاينة المحتلين". كما انتقد الأوساط الجامعية في ايران بسبب عدم التجاوب المطلوب في دعم الانتفاضة، وزاد: "كنا نتوقع مشاهدة تظاهرات يومية للطلاب الجامعيين في كل المدن الايرانية خصوصاً في طهران دعماً للانتفاضة، لكننا كنا في رغد النوم فيما الفلسطينيون يستشهدون". الى ذلك استقبلت طهران مجموعة جديدة من الجرحى الفلسطينيين، ضمت أربعة عشر شخصاً وصلوا الى العاصمة الايرانية مساء الخميس لتلقي العلاج، واستقبلهم عدد من كبار المسؤولين بينهم محمد حسن اختري مساعد الشؤون الدولية في مكتب المرشد آية الله علي خامنئي، واللواء رحيم صفوي القائد العام ل"الحرس الثوري"، الذي شدد على ان "نهج القائد المرشد والشعب الايراني هو دعم الانتفاضة الفلسطينية"، داعياً كل الدول الاسلامية الى مساندتها. وشكلت في ايران قبل اسبوع هيئة لدعم الانتفاضة بمشاركة معظم المؤسسات الرئيسية المعنية بشؤون الاغاثة، كلجنة الامداد الخيرية. وأرسلت الهيئة شحنة جديدة من المساعدات الانسانية وصلت الى عمان الخميس. كما اعلنت وزارة التربية اسبوعا للتضامن مع الشعب الفلسطيني في كل مدارس ايران، بدءاً من 22 الشهر الجاري، ستنظم خلاله برامج ثقافية وفنية عن الانتفاضة وأبعادها وتاريخ القضية الفلسطينية، وستُقرع أجراس الانتفاضة في كل هذه المدارس.