خرج مؤتمر المقاومة الإيرانية الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس في ختام فعالياته أمس، بثلاثة مطالب رئيسية وهي تشكيل جبهة التضامن الوطني لإسقاط الاستبداد الديني ودعم الانتفاضة في الداخل الإيراني، وطرد قوات الحرس الثوري من المنطقة، والعمل على البديل الديمقراطي لإيران غير نووية ومحبة للسلام. وكان المؤتمر قد ناقش على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة شخصيات سياسية دولية من 5 قارات في العالم ومنظمات غير حكومية عربية وإيرانية، آفاق التغيير في إيران، وخطر الحرس الثوري الداعم لميليشياته العابثة في أمن واستقرار سورية والعراق واليمن وجنوب لبنان والبحرين، وطرق إنهاء تدخلات نظام ولاية الفقيه في بلدان المنطقة، وتخليص شعوب الشرق الأوسط من الحروب والإرهاب، وکذلك البديل للنظام الحاکم في إيران ومستقبل إيران والمنطقة. دعم المقاومة عبرت الوفود المشارکة في المؤتمر الذي راعته لجنة التضامن العربي الإسلامي مع المقاومة الإيرانية، عن دعمها للمقاومة، فيما أشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، محمد محدثين، خلال كلمته إلى التطورات الجارية خلال الأشهر الستة الماضية، ولاسيّما الانتفاضة الأخيرة في إيران، مستعرضا 5 حقائق تضمنت «استمرار الانتفاضة حتى إسقاط النظام، وأن النظام لا يتخلى عن القمع، وأنه لن يستطيع أن يقضي على الانتفاضة، كذلك الإقبال العام للشعارات المُنادية بإسقاط النظام، فضلا عن أن المطالب المعيشية أخذت طابعاً سياسياً وتحولت إلى مطالب بإسقاط النظام». المتاجرة بفلسطين طالب النائب البحريني أمين عام لجنة البرلمانات العربية ضد التدخل الإيراني، جمال بوحسن، بتوحيد المعارضة تحت قيادة مريم رجوي، وطرد إيران من المنظمات الإسلامية. وقال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني بحركة فتح، جمال أبو الرب، إن نظام إيران يتحدث عن القدس ومحاربة إسرائيل بالكلام والشعارات فقط، محملا إيران مسؤولية إضعاف جبهة الفلسطينيين الداخلية. عزل النظام ذكرت الكاتبة السعودية أمل عبد العزيز الهزالي، أن الخصم الأول لنظام طهران ليس الولاياتالمتحدة أو إسرائيل إنما هو الشعب الإيراني، وأان نظام ولاية الفقيه بات يعلم أن النار تحت الرماد، داعية الدول العربية إلى عزل هذا النظام بقطع العلاقات معه. وبين المعارض السوري هيثم المالح رئيس لجنة الحقوقيين في المجلس الوطني للمعارضة السورية، أنه سيتم العمل على محاكمة كل المجرمين بحق الشعب الإيراني. من جهته، أكد الطاهر بو مدرة، الرئيس السابق في بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق، أن العالم انتبه أخيرا إلى عدالة الشعب المنافس في إيران وهو يتحرك بجبهة واحدة ضد نظام ولاية الفقيه الذي أثبت فشله في إدارة الدولة.
رؤية أميركية كان الجنرال جورج كيسي قائد قوات المتعددة الجنسيات في العراق 2004-2007، قد شدد في كلمته بالمؤتمر أول من أمس، علي ضرورة التغيير في إيران، خاصة أن النظام الإيراني ما زال يتدخل في شؤون الدول الأخرى عبر الحرس الثوري. وأشار إلى رؤية وزارة الخارجية الأميركية بشأن سقوط العقوبات عن قطر، والتي اشترطت توقف النظام الإيراني عن إنتاج الصواريخ الباليستية البعيدة المدى مع رؤوس نووية، وعدم مواصلة المشروع النووي، وألا يتدخل في شؤون الدول الأخرى، لافتا إلى أن هذه الأمور صعبة على النظام الإيراني، ومن ثم «فإن التغيير في إيران يجب أن يحصل». وقال: عندما كنت قائدا للقوات المتعددة الجنسيات في العراق، كنا على علم أول بأول أن النظام الإيراني في العراق يستخدم الإرهاب لترويج العنف الطائفي أمام الديمقراطية الشاملة، مبينا أن النظام يمرر أجنداته عبر أعمال مختلفة على الصعيد السياسي والاقتصادي ودعم الميليشيات الشيعية. محملا طهران مسؤولية مقتل مئات العسكريين الأميركيين ومن المواطنين العراقيين.