دافع بطريرك الروم الارثوذكس اغناطيوس هزيم عن نداء مجلس المطارنة الموارنة، قائلاً: "يجب سؤال من يطرح مشكلاته عن سبب مخاوفه، والاعتناء به، لأنه لو كان سليماً لما كان يصرخ من الألم، لذلك يجب الاهتمام بصاحب الحاجة، أياً يكن". واضاف: "إن ما يهمنا هو المضمون، لا الانفعالات التي ليست في مستوى دولة وشعب يضم مثقفين وجامعات. فردود الفعل هذه مستوردة". وكان مجلس المطارنة الموارنة دعا في بيان الى برمجة الانسحاب السوري من لبنان، وتسبب هذا البيان في سجال بين البطريرك الماروني نصرالله صفير والرئيس اللبناني ووزير الاعلام السوري. ومما قال البطريرك هزيم: "ان رجال الدين يتكلمون، لأن رجال السياسة صامتون". ولفت، في مؤتمر صحافي عقده أمس في دير سيدة البلمند شمال لبنان، الى "ان الانسان في لبنان يجب الا يمنع من ان يقول ما يشعر به في بلده، ولا أتصور ان نصل الى وقت يكون ممنوعاً من ان يتكلم في بيته عما يحدث في بلده". وسأل: "لماذا يقال ان ثمة تحريضاً اذا ما قال احدهم شيئاً؟ فإذا كانت هناك حقيقة تكلم عليها، فلماذا التأويل؟ يجب الا تُكم الأفواه بالقول إن الدنيا بألف خير من دون الأخذ بما قيل وما يقال من حولنا". واعتبر ان "الدولة هي المسؤولة عن هذه الأمور" في تقويمه للعلاقة اللبنانية - السورية".