أمل البطريرك الماروني نصر الله صفير بأن «تتشكل الحكومة في أسرع وقت»، مجدداً التأكيد ان «مشاركة الموالاة والمعارضة معاً في الحكم هو كالعربة التي يجرها حصانان واحد الى الأمام وواحد الى الخلف». في حين استغرب بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم «كيف ان بعض اللبنانيين يتطلع نحو الغرب وبعضهم نحو الشرق او الشمال او الجنوب»، مؤكداً «ضرورة ان يتعاونوا وينجذبوا الى ما يعمر بلدهم ويقويه». وزار صفير على مدى يوم أمس الكرسي البطريركي الأرثوذكسي في دير البلمند حيث التقى هزيم في حضور وزير الإعلام طارق متري. في بداية اللقاء رحب هزيم بصفير، مؤكداً أن اللقاء «سيندرج ضمن السياق العام للقاءات بيننا وليس قمة روحية»، ولفت الى أن «لبنان ليس محبوباً كثيراً من كل البلدان الأخرى ونتمنى ان يكون احسن مما هو عليه»، مؤكداً ضرورة «الاتكال على بعضنا وعلى الله ليساعد اللبنانيين كلهم كي يكونوا حجارة حية في بناء وطن واحد». ووصف الوضع السياسي في لبنان بأنه «صعب»، وقال: «لا أعرف كيف نتبنى أموراً غير جيدة اذا كنا نحب البلد، وعلى أولاد العائلة الواحدة إذا كانوا حقيقة أولاد عائلة واحدة يحبون بعضهم بعضاً أن يتعاونوا لتكون المعيشة في البلد جيدة والكرامة محفوظة وليست هناك عداوات بين الأخوة». من جهته، أمل صفير بأن «تتحسن الأمور وأن تجرى على ما هو مرغوب فيه»، متمنياً أن «تشكل الحكومة في القريب العاجل، وهذا ما يوحي به بعض المسؤولين الذين يهتمون بهذا الأمر»، لكنه لفت الى ان «هناك صعوبات كثيرة تعرفونها أكثر من سواكم، نحن نأمل بأن تذلل هذه الصعوبات وتجرى الأمور كما يجب». وعن الثلث المعطل، قال صفير: «لا أريد ان أدخل في هذا الحساب الدقيق والمعقد، لكن درجت العادة ان تكون هناك معارضة وهناك موالاة. فالموالاة تحكم والمعارضة تعارض، لكن يبدو ان المعارضة تغيرت هذه الأيام لجمع المعارضة والموالاة في حكومة واحدة. ونحن سبق لنا وشبهنا ذلك بعربة يجرها حصانان من الأمام ومن الوراء فلا يمكنها ان تسير بهذا الشكل». وعما اذا كان يؤيد تأليف الموالاة الحكومة وحدها، أجاب: «المعارضة يأتي دورها للحكم عندما يأتي. والموالاة هي التي تشكل الحكومة، لكن الآن يريدون جمع المعارضة والموالاة في حكومة واحدة، نأمل لهم التوفيق والنجاح».