تل ابيب - أ ف ب - صرح مسؤولون اسرائيليون امس ان رئيس الوزراء المنتخب ايهود باراك يعتزم في برنامج حكومته مواصلة تأمين "الخدمات اللازمة" للمستوطنات. ورفض باراك ادراج تجميد الاستيطان اليهودي في مشروع برنامجه، لكنه اقترح إلغاء الامتيازات الضريبية وغيرها التي يتمتع بها المستوطنون دون بقية الاسرائيليين، حسبما ذكر هؤلاء المسؤولون في حزب العمل الذين طلبوا عدم كشف هوياتهم. ولقيت هذه الصيغة انتقادات لأسباب مختلفة من قبل حزبين يحاول باراك تشكيل تحالف معهما، هما ميريتس اليساري 10 من 120 نائباً في الكنيست وحزب الناطقين باللغة الروسية اليميني المعتدل "اسرائيل بعليا" ستة مقاعد. وقال النائب عن حزب ميريتس ران كوهين بعد لقاء مع وفد من حزب العمل: "بوعده تقديم الخدمات اللازمة للمستوطنات يواصل باراك سياسة حكومة نتانياهو" التي هزمت. أما النائب عن حزب الناطقين باللغة الروسية يولي ادلستاين وزير الاستيعاب في حكومة نتانياهو فقد عبر عن تأييده للابقاء على الامتيازات التي يتمتع بها اكثر من 172 ألف مستوطن يعيشون في 145 مستوطنة اقيمت رسمياً في الضفة الغربية خارج القدسالشرقية وغزة. ويطالب الفلسطينيون باراك بوقف الاستيطان في اراضيهم من اجل استئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ ثلاثة اعوام. والتقى وفد من حزب العمل الذي يتزعمه باراك امس في تل ابيب ممثلين عن احزاب ميريتس و"اسرائيل بعليا" والحزب الوطني الديني اليميني خمسة نواب ولائحة اليهودية الموحدة للتوراة اليميني المتشدد خمسة نواب. ويفترض ان يواصل العماليون المفاوضات الاحد مع نواب حزب المركز ستة نواب و"شينوي" علمانيون معتدلون - ستة نواب وحزب شعب واحد العمالي الذي يشغل مقعداً واحداً في الكنيست. وقال مسؤولون عماليون ان باراك قرر تشكيل تحالف ب66 مقعداً في الكنيست لن يشمل في هذه المرحلة تكتل ليكود اليميني وحزب شاس الديني المتشدد. ويفترض ان يقدم باراك الذي انتخب في 17 ايار مايو رئيسا للحكومة حسب القانون، حكومته لتحصل على ثقة الكنيست قبل الثامن من تموز يوليو المقبل.