بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي المعين ارييل شارون رسميا أمس مداولاته الهادفة الى تشكيل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الجديد على ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة. وتأتي هذه المشاورات في وقت شدد فيه شارون الضغوط على العماليين الإسرائيليين بزعامة عمرام متسناع لينضموا الى حكومة وحدة وطنية بسبب خطورة الاوضاع الراهنة. وسيتولى قيادة المشاورات من جانب حزب الليكود اوري شاني مدير مكتب شارون سابقا فيما ستعقد في مجمع رياضي في تل ابيب. ودعي للمشاركة في اليوم الأول من المشاورات ممثلون عن حزب العمل (19 نائبا) وشينوي (علماني 15 نائبا) وشاس (يهود شرقيون 11 نائبا) والوحدة الوطنية (ائتلاف من احزاب يمينية متطرفة 7( نواب). واعلن العماليون انهم لن ينضموا الى هذه المشاورات رافضين اي تعايش مع الليكود بزعامة شارون. فيما ستتواصل المداولات اليوم مع أربعة أحزاب أخرى، وفاز حزب الليكود (يمين) في الانتخابات التشريعية في 28 من يناير مضاعفا عدد نوابه في الكنيست بحصوله على 38 مقعدا في مقابل 19 في البرلمان السابق. وبعد الاندماج مع حزب إسرائيل بعليا للناطقين بالروسية، اصبح لليكود 40 مقعدا من اصل 120 في الكنيست اي ثلث المقاعد في البرلمان الذي يتمثل فيه 12 حزبا. وامام شارون مهلة 28 يوما قد يضاف اليها 14 يوما، لتشكيل ائتلافه الحكومي. وقال شارون الذي كلفه الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف رسميا بهذه المهمة انه سيسعى الى تشكيل حكومة ترتكز الى توافق وطني واسع بسبب ضرورات الظروف الراهنة. وتحدث خصوصا عن مسألة الإرهاب الفلسطيني وحرب وشيكة على العراق وخطورة الوضع الاقتصادي في البلاد. وقال: لا يمكن لاحد ان يتقاعس.. إننا ملزمون بالسير معا من يرغب في السلام يجب ان يدخل الى الحكومة او ان يتحمل مسؤولية رفضه.