شكلت أزمة كوسوفو المحك الحقيقي بالنسبة للمجتمع الدولي اذ اظهرت الي اي حد تتحكم الولاياتالمتحدة الاميركية في اجهزة القرارات الديبلوماسية والسياسية والعسكرية، وذلك للحسم في النزاعات الدولية. بالأمس ضربت بغداد، واذعن العراق لقرارات الأممالمتحدة، واليوم تتعرض بلغراد لغارات القوة المتحالفة لإرغام سلوبودان ميلوشوفيتش على الإذعان لمقررات اتفاق "رامبوييه". ربما كانت هذه الهجمات في مثابة اللعب على اخفاء مجموعة من القضايا الدولية كإعلان قيام الدولة الفلسطينية في ايار مايو المقبل بغية التعتيم على قضية عبدالله أوجلان. هل يعد ضرب يوغسلافيا بمثابة إنذار للدول التي شقت عصا الطاعة، ام ان ذلك بمثابة بلطجة أميركية؟ وماذا عن مصير شعب كوسوفو؟ وكيف تتصور الدول المتحالفة وضع الأقليم بعد نهاية الحرب؟ هل سيقسم الإقليم على غرار اتفاق دايتون للسلام في البوسنة والهرسك؟ محمد ايت بوسلهام