اجتمع وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف في بلغراد أمس الجمعة مع الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش، فيما تسعى اليونان إلى عقد مؤتمر لدول البلقان حول المشكلة في كوسوفو. في غضون ذلك، تصاعدت هجمات القوات الصربية في أنحاء الاقليم وسط معلومات عن أنها تركز على اخلاء المناطق المتاخمة للحدود مع ألبانيا ومقدونيا من سكانها الألبان وزرع الألغام فيها، من أجل منع وصول الامدادات إلى مقاتلي جيش التحرير. وأفاد ناطق باسم الأممالمتحدة في بريشتينا "ان الوضع الأمني في كوسوفو ساء كثيراً بعدما امتد القتال إلى غالبية المناطق في الاقليم". وأضاف ان "العاملين في الاغاثة يجدون صعوبة كبيرة في تحديد مكان المئات من الألبان الذين فروا في الأيام الأخيرة من ديارهم". وأعرب عن اعتقاده بأن "حوالى 20 ألف ألباني، شردوا خلال الهجوم الصربي الحالي". من جهة أخرى، أفاد نائب رئيس الحكومة الصربية فويسلاف شيشيلي ان حزبه الراديكالي "يقوم بحملة واسعة لتشكيل وحدات خاصة للمقاومة الشعبية في كوسوفو في حال قيام حلف شمال الأطلسي بشن هجوم في الاقليم". وأوضح في تصريحات نشرت أمس في بلغراد ان الحملة تشمل أيضاً أصدقاء الصرب في الدول الأخرى "وخصوصاً روسيا حيث دعونا آلاف المقاتلين المحترفين الذين شاركوا في معارك أفغانستان والشيشان للتطوع والقتال ضد العدوان الأميركي". ونصح شيشيلي الوسطاء الدوليين بعدم القدوم إلى يوغوسلافيا إذا كان الهدف من زيارتهم اقناع الصرب القبول بنشر قوات أجنبية "لأننا لن نوقع أي اتفاق يقضي بنشر مثل هذه القوات". من جهة أخرى، سلم وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف الرئيس اليوغوسلافي رسالة من نظيره بوريس يلتسن في شأن انهاء الصراع في كوسوفو. وذكر تلفزيون بلغراد ان الرسالة "تتعلق بضرورة المشاركة في الجولة الثانية من المفاوضات في رامبوييه، والقبول بالشق السياسي من الاتفاق المقترح والمساهمة الدولية في تنفيذ الاتفاق الذي يتم التوصل إليه بين الطرفين الصربي والألباني". وأشار التلفزيون إلى ان الموقف الروسي يفضل فصل الشق السياسي من الاتفاق عن الشق العسكري المتعلق بالاشراف على التنفيذ. وأضاف ان روسيا "اقترحت نشر قوات من دول منظمة الأمن والتعاون الأوروبية في الاقليم". وأجرى وزير الخارجية اليوناني جورج باباندريو محادثات أمس في بلغراد تناولت "اقتراح عقد مؤتمر لدول البلقان في شأن كوسوفو" خلال اليومين المقبلين.