سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بدء اجلاء الرعايا الاجانب عن يوغوسلافيا ... وتعبئة في بلغراد شملت مراكز الدفاع المدني . ميلوشيفيتش يرفض استقبال مبعوث اميركي : لن نتنازل عن كوسوفو ولو تعرضنا لضربات
اكد الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش ان باده لن تتنازل عن اقليم كوسوفو ولو تعرضت الى ضربات جوية. ورفض الرئيس اليوغوسلافي استقبال المبعوث الأميركي كريستوفر هيل الذي وصل إلى بلغراد حاملاً تحذيراً من الإدارة الأميركية. وجاء ذلك عشية انتهاء المهلة المحددة لانتهاء المفاوضات الجارية في رامبوييه بين الوفدين الصربي والالباني اليوم السبت، وسط توقعات متزايدة بالفشل في التوصل الى اتفاق لتسوية سلمية في كوسوفو. وبدأ رعايا الدول الغربية امس بمغادرة الأراضي اليوغوسلافية بمن فيهم العاملون غير الضروريين في سفارات هذه الدول في بلغراد. وكان أول المغادرين من البريطانيين الذين توجهوا في حافلات الى الشمال نحو هنغاريا وتبعهم بعد ذلك مواطنون اميركيون وكنديون والمان ومن دول غربية اخرى في الاتجاه نفسه، فيما طلبت فرنسا من رعاياها الاستعداد لامكان المغادرة وذلك تحسباً لفشل المفاوضات في رامبوييه. وأفادت الناطقة باسم المراقبين الدوليين في كوسوفو بياتريسا لاكوستا في تصريح في بريشتينا امس ان المراقبين "استعدوا لمغادرة الاقليم اذا تطلبت الأوضاع ذلك". لكنها اوضحت "ان موعد المغادرة لم يتحدد بعد". وشوهدت امس عربات تابعة لمنظمات الاغاثة الدولية وهي تغادر اقليم كوسوفو الى انحاء اخرى في صربيا والجبل الأسود او الى جمهورية مقدونيا. وكرس تلفزيون بلغراد برامجه امس للأناشيد الوطنية وعرض افلام تتناول "نضال الشعب الصربي في مقاومة الاحتلال الأجنبي لبلاده"، ما وصفه المراقبون بأنه اعداد الشعب للمواجهة اذا تعرضت يوغوسلافيا لعملية عسكرية من حلف شمال الاطلسي. لكن الجوالعام في بلغراد اتسم بالهدوء ومزاولة الاعمال الاعتيادية طيلة يوم امس فيما فتحت مراكز الدفاع المدني في انحاء صربيا ووجهت نداءات الى المواطنين بالحذر والعمل وفق التعليمات التي يتلقونها من هذه المراكز. ونقل تلفزيون بلغراد بياناً عن الرئيس ميلوشيفيتش اكد ان يوغوسلافيا لن تسمح بانفصال اقليم "كوسوفو ولو تعرضت الى عدوان من حلف شمال الاطلسي". وقال ميلوشيفيتش: "ان الشعب الصربي لن يقبل بالاحتلال الاجنبي لجزء من اراضيه كوسوفو وسيقاوم المعتدين مهما كان الثمن وعلى العالم اجمع ان يعلم ان الشعب اليوغوسلافي يتوق الى الحرية ويحترم مبادئ السلام".وجددت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت تحذيرها لبلغراد من "ان الضربات ستكون قاسية". وفي كوسوفو، اصدرت رئاسة الاتحاد الديموقراطي لألبان كوسوفو الذي يقوده الزعيم المعتدل ابراهيم روغوفا بياناً دعا فيه المواطنين الألبان الى اغلاق كافة المدارس الابتدائية والمتوسطة في انحاء الاقليم الى اشعار آخر. كما ناشد الاتحاد الألبان الحذر الشديد في تحركاتهم والتزام بيوتهم خلال الليل. ووصف البيان الوضع في كوسوفو بأنه "خطير جداً بسبب تحركات القوات اليوغوسلافية واستفزازات الميليشيات الصربية في انحاء الاقليم".