كابول - أ ف ب - افادت مصادر افغانية مستقلة امس الأحد ان القوات الطاجيكية المعارضة لحركة "طالبان" بقيادة احمد شاه مسعود، استأنفت هجومها في شمال افغانستان ووسطها وسيطرت على موقعين استراتيجيين. وذكرت منظمات انسانية ان القوات المعارضة لحركة "طالبان" استولت على شيرين تغاب شمال ميمنة اقليم قريب من الشمال الغربي، قاطعة بذلك على الحركة طريق التموين الى مزار الشريف. وأعلن الدكتور عبدالله الناطق باسم القائد احمد شاه مسعود عن السيطرة على مدينة واكاولنغ التي تتحكم بالعبور الى باميان عاصمة هزاراجات وسط. وأشار مسؤول منظمة انسانية الى ان "المعارضة استولت على شيرين تغاب ولدينا معلومات مفادها ان معارك عنيفة تدور حالياً في المنطقة". وتقع البلدة على الطريق الوحيدة التي تصل بين هيرات، كبرى مدن الغرب التي تسيطر عليها طالبان ومزار الشريف شمال التي كانت معقل المعارضة قبل ان تستولي عليها الميليشيات المتطرفة في آب اغسطس الماضي. وقال احد المحللين انه يبدو ان القائد مسعود يريد اغتنام فرصة عيد الفطر للتقدم في مواقعه. وأشار الى ان "هذه الفترة عادة ما تكون فترة هدنة الا ان القائد مسعود يريد استخدامها لمصلحته". وكان زعيم حركة "طالبان" محمد عمر امر اخيراً بالغاء كل الاذونات التي من المفروض ان يمنحها لعناصره بمناسبة عيد الفطر. وقام القائد مسعود، وهو آخر زعماء العرب الافغان والذي ما زال يقاوم حركة "طالبان"، بهجمات عدة اخيراً في شمال غربي البلاد ووسطها، ما مكنه من رفع الحصار الذي كانت تفرضه الميليشيات على معقله الطاجيكي. وفي تموز يوليو وآب اغسطس الماضيين، سيطرت "طالبان" على كامل الشمال والشمال الغربي اللذين كانا سابقاً معقلاً لزعيم الحرب الاوزبكي عبدالرشيد دوستم. واستولت طالبان بعد ذلك على هزاراجات التي تتشكل اساساً من اقليم باميان والتي كانت حتى ذلك التاريخ تحت سيطرة حزب الوحدة الشيعي الموالي لطهران وهو المجموعة الثالثة في المعارضة المسلحة. وكانت قوات المعارضة سيطرت على واكاولنغ في كانون الأول ديسمبر الماضي الا انها لم تتمكن من المحافظة عليها بسبب الخلافات السائدة بين مختلف الفصائل.