كابول - أ ف ب - أكدت مصادر مستقلة لوكالة "فرانس برس" ان معارك عنيفة بين فصيلين معارضين لحركة "طالبان"، كانت بدأت اول من امس السبت، تصاعدت حدتها امس الاحد. واوضحت هذه المصادر الموجودة في المنطقة ان المقاتلين الاوزبكيين التابعين للجنرال عبدالرشيد دوستم صعّدوا قتال الشوارع ضد حزب الوحدة الشيعي الموالي لايران. واعلن مصدر في مزار الشريف انه "طوال النهار استخدم المقاتلون اسلحة اقوى اكثر فأكثر والمعارك تتضاعف حدتها". وذكرت مصادر غربية في هذه المدينة ان بعض المدنيين حاول الفرار من المعارك خلال فترة هدوء صباحية. وأوضحت: "كانت هناك هدنة بسيطة وحاول بعض المدنيين الهرب لكن الشوارع تبدو مقفرة الآن"، مضيفة انه من الصعب التكهن بما ستؤول اليه الاوضاع. ولم يكن بالامكان الحصول على مزيد من التفاصيل حول المواجهات التي دارت على ما يبدو في احد الاحياء السكنية شمال شرقي المدينة ووسطها، ولم تتم الافادة عن عدد الضحايا خلال المعارك. وكانت وكالة الانباء الافغانية الاسلامية الخاصة التي تتخذ من باكستان مقرا لها افادت اول من امس ان عشرات الاشخاص قتلوا خلال هذه المعارك. ورفض ضباط من قوات دوستم تم الاتصال بهم بواسطة هواتفهم الخليوية ان يؤكدوا او ينفوا نبأ المعارك. يشار الى ان مزار الشريف هي المدينة الاهم في افغانستان التي ما زالت خارج سيطرة حركة "طالبان" التي تحتل ثلثي البلاد، وهي معقل تحالف المعارضة ل "طلاب الدين" المؤلف من فصائل شمالية. وقد نجح حزب الوحدة في السيطرة على هذه المدينة نهاية 1997 الماضي اثر معارك ضد قوات "طالبان" التي حاولت الاستيلاء عليها في ايلول سبتمبر الماضي. ويضم التحالف اضافة الى قوات دوستم وحزب الوحدة، انصار الرئيس الافغاني السابق برهان الدين رباني والقائد احمد شاه مسعود وما لا يقل عن خمس مجموعات من المنشقين.