موسكو - "الحياة"، رويترز - اعلن رئيس الوزراء الروسي يفغيني بريماكوف في اجتماع للحكومة امس الثلثاء، الخطوط العريضة لاجراءات اقتصادية عاجلة يتعين اتخاذها للتغلب على الازمة المالية في البلاد. وقال بريماكوف ان الحكومة تحضر مسودة موازنة للربع الاخير من 1998، وانها على استعداد لتلبية الحاجات التمويلية للمناطق "بشكل عادل". لكنه أقر بأن الحكومة قد تواجه نقصاً في السيولة. ونقلت وكالة "ايتار - تاس" للانباء عن رئيس الحكومة قوله ان روسيا لم تحصّل في ايلول سبتمبر الماضي الا نصف قيمة الضرائب المستهدفة. وتتناقص حصيلة الضرائب تدريجياً. ففي آب اغسطس الماضي بلغت 2.11 بليون روبل 700 مليون دولار، وهو اقل من المبلغ المستهدف ببليوني روبل. في غضون ذلك اعلن ناطق باسم هيئة الضرائب ان النائب الاول لرئيس الوزراء يوري ماسليوكوف زار مقر هيئة الضرائب امس وقدم للموظفين البرلماني جورجي بوس باعتباره الرئيس الجديد للهيئة. ولم يعط الناطق تفاصيل اخرى. وكان يلتسن عزل الرئيس السابق لهيئة الضرائب، الاصلاحي بوريس فيودوروف، بمرسوم رئاسي اول من امس الاثنين. لكن المكتب الاعلامي الحكومي قال انه لا يعرف شيئاً عن تعيين بوس. ولم يتول بوس، الذي ينتمي الى حزب تيار الوسط الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق فيكتور تشيرنوميردين، اي منصب حكومي في السابق. ويريد صندوق النقد الدولي الذي يبحث حالياً ما اذا كان سيصرف الدفعة التالية من قرض تبلغ قيمته بلايين عدة من الدولارات لروسيا، ان يشهد تحسناً ملموساً في تحصيل الضرائب وهيكلها. وقال بريماكوف ان الهيكل الضريبي سيتغير قريباً لتسهيل عمليات التحصيل وتخفيف العبء على المشاريع الروسية.