مقديشو، أديس أبابا - أ ب، أ ف ب - اتهم زعماء حرب صوماليون اثيوبيا بالتدخل في الشؤون الصومالية عبر محاولة نسف اتفاق السلام الذي تم التوصل اليه في القاهرة في كانون الأول ديسمبر الماضي. وقال علي مهدي محمد الذي يسيطر على شمال مقديشو ان اديس ابابا مسؤولة عن الاستمرار في تأجيل اقامة ادارة مدنية في العاصمة الصومالية والتي تشكل شرطاً أساسياً للمصالحة. وجاء هذا الاتهام بعدما زار حسين حجي بود، المنافس الأساسي لعلي مهدي، أديس أبابا حيث شارك في اجتماع مع زعماء حرب صوماليين آخرين من جنوب البلاد ووسطها وشمالها الشرقي. كذلك اتهم حسين محمد عيديد، زعيم الحرب في جنوب مقديشو، اثيوبيا بأنها وراء اعلان الحكم الذاتي ل "بلاد البونت" في شمال شرقي الصومال قبل أيام. كما حمّلها مسؤولية اعلان "جمهورية أرض الصومال" من جانب واحد في 1991. وفي الاطار ذاته اتهم الجنرال محمد موسى زعيم "الجبهة الديموقراطية الصومالية للانقاذ"، احد الفصائل الأساسية في شمال شرقي البلاد، اثيوبيا بأنها ساعدت عبدالله يوسف أحمد في الضغط على المجتمعين في مدينة غارو حيث اعلنت ادارة "بلاد البونت". في مقابل ذلك طالبت "الجبهة الوطنية لتحرير اوغادين"، وهي حركة انفصالية في جنوب شرقي الصومال جامعة الدول العربية بدعم مادي وسياسي. ونقلت مجلة "ذا مونيتور" الصادرة في اديس ابابا عن مسؤول الحركة ابراهيم محمد عبدالله، بعد لقائه ممثلين عن الجامعة العربية في القاهرة ان "جامعة الدول العربية وعدت بدراسة وضعنا". وأكد عبدالله انه أجرى مناقشات مع الأمين العام المساعد للجامعة السيد أحمد بن حلي ومع المسؤول المكلف الشؤون الصومالية السيد سمير حسني. وأضافت المجلة ان عبدالله قام أولاً بزيارة لليبيا قبل التوجه الى سورية ودول خليجية. و"الجبهة الوطنية لتحرير اوغادين" حركة معارضة لحكومة اديس أبابا لم تشارك في "الائتلاف الوطني للأحزاب الاثيوبية" في مواجهة اريتريا.