أفادت مصادر مطلعة في أديس ابابا ان وفداً اثيوبياً رفيع المستوى التقى زعيم الحرب الصومالي حسين عيديد قبل أيام في كمبالا، وناقش معه الأوضاع في الصومال وتصاعد الخلافات بين الفصائل الصومالية المتناحرة. وأشارت المصادر الى ان المحادثات ركزت ايضاً على ضرورة عدم مساندة "الاتحاد الاسلامي الصومالي" الذي ينطلق من جنوبالصومال لمهاجمة اثيوبيا. وشن عيديد هجوماً عنيفاً على الحكومة الاثيوبية في نهاية 1996 عندما تمكنت أديس ابابا من جمع 26 فصيلاً صومالياً في منتجع سودري الاثيوبي من أجل المصالحة. وأضاف المصدر ان اللقاء بين الطرفين "سيحقق أهدافاً كثيرة لأثيوبيا، منها وقف الحملات الاعلامية التي يشنها عيديد". ولم يستبعد ديبلوماسيون في أديس ابابا ان يكون سبب وجود بعض قادة الفصائل الصومالية في أديس ابابا حالياً، ومنهم الجنرال محمد سعيد مورغان قائد منطقة كسمايو وحسين بوط، نائب زعيم الحرب علي مهدي والجنرال عبدالله عمر، ممثل ولاية "بلاد بونت" وسفير الصومال لدى المانيا، حسن أبشر "السعي الى تعزيز موقفهم لدى الحكومة الاثيوبية بعد توصلها الى اتفاقات مع خصمهم عيديد".