تجددت المعارك أمس بين القوات الطاجيكية بقيادة الجنرال أحمد شاه مسعود ومقاتلي حركة "طالبان" شمال كابول. وجاء ذلك إثر فشل المحادثات الافغانية في اسلام اباد. وابلغت مصادر افغانية مطلعة "الحياة" ان الاممالمتحدة قد تتدخل لتحريك المحادثات مجددا لتفادي نشوب حرب واسعة النطاق. وأكد ل "الحياة" المهندس عبدالرحيم ممثل الرئيس الافغاني المخلوع برهان الدين رباني في المحادثات، ان المعارك تدور في منطقة تخار، وان "طالبان" شنت هجمات على المنطقة انطلاقاً من ولاية قنذوز واستولت على بعض البلدات والمواقع. ورأى المهندس عبدالرحيم ان "الدول التي رعت المحادثات مثل الولاياتالمتحدة وباكستان وايران وغيرها، كان بامكانها ان تلعب دوراً ذكياً وأن تستفيد من نفوذها" لفرض اتفاق على طرفي النزاع. وأضاف: "كان في الامكان ارسال وفد الى قندهار لاقناع زعيم طالبان ملا محمد عمر بمواصلة المحادثات". واستغرب المسؤول الأفغاني أن تصل المحادثات الى هذه النتيجة بعدما قطعت أشواطاً في بناء الثقة بين الجانبين. وشدد ممثل الرئيس الافغاني المخلوع على ضرورة استئناف المحادثات. وكشف ان رباني يعتزم الاتصال بمبعوث الأممالمتحدة الدكتور الأخضر الابراهيمي من أجل ترتيب لقاءات مستقبلية بين التحالف الشمالي و"طالبان".