أفادت أنباء في إسلام آباد أمس الخميس أن المعارضة الأفغانية تحشد قواتها على الحدود الإيرانية - الأفغانية من أجل مهاجمة مراكز الحركة في جنوب غربي أفغانستان. وجاء ذلك بعد النجاحات العسكرية التي حققتها المعارضة في الشمال الأفغاني حيث تمكنت من استعادة السيطرة على تخار وأندراب ما هدد وجود "طالبان" في الشمال الأفغاني. وجاء ذلك في وقت اتهم وزير الخارجية الإيرانية كمال خرازي "طالبان" بمواصلة احتجاز بعض الأسرى الإيرانيين، الأمر الذي نفته الحركة التي كانت أطلقت سراح 26 أسير إيراني بجهود الوسيط الدولي إلى أفغانستان الأخضر الإبراهيمي. ونفى زعيم الحزب الإسلامي قلب الدين حكمتيار ما تردد عن وجود بعض القوات التابعة له على الحدود الأفغانية - الإيرانية. وأضاف في تصريحات صحافية بثتها الاذاعة الإيرانية أمس، ان ما تردد عن وجود بعض قوات تابعة للحزب من أجل مهاجمة جنوب غربي أفغانستان غير صحيح. فهذه القوات لا تمثل الحزب الإسلامي. وتلقت وكالة أنباء "سهار" الأفغانية بياناً أمس من الحزب الإسلامي في طهران يدعو فيه الحركة إلى توسيع المشاركة السياسية لكل القوميات والعرقيات الأفغانية. وناشد طهران عدم الانسياق وراء دعاية مهاجمة أفغانستان "لأن من نصحوها بالهجوم لا يريدون لها الخير". ورأى مراقبون ان المعارضة الأفغانية أصيبت بالنشوة في أعقاب الانتصارات العسكرية التي أحرزتها في الشمال الأفغاني بعد سيطرتها على تخار وأندراب. إذ ذكر القائد الطاجيكي الجنرال أحمد شاه مسعود أمس أن قواته كبدت "طالبان" ألف قتيل وجريح وأسير خلال المعارك الأخيرة. وفي وقت تكثفت تحركات التحالف المناوئ للحركة، كان من المقرر أن يلتقي مبعوث "طالبان" إلى الأممالمتحدة أمس بمساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون جنوب آسيا كارل اندرفورث للبحث في مسألة تمثيل "طالبان" في المنظمة الدولية، بعدما قررت المنظمة أول من أمس مواصلة الاعتراف بحكومة الرئيس الأفغاني المخلوع برهان الدين رباني. كذلك سيبحث الجانبان الأفغاني والأميركي مسائل الارهاب والعلاقة مع إيران.