دعا رئىس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الامام محمد مهدي شمس الدين الناس الى "التعاون على البر والتقوى، في ذكرى عاشوراء، وتناسي نزاعاتهم وخلافاتهم فلا تكون باباً للمتاجرة الحزبية والسياسية والفئوية والعائلية في اي وجه من الوجوه". واعتبر في خطبة الجمعة امس "ان اكبر اساءة ان تتحول الذكرى مناسبة لتفريق الكلمة او احتضان الخطاب الطائفي فتتحول ذكرى مذهبية وطائفية"، في اشارة الى الحادث الذي وقع اول من امس في الضاحية الجنوبية بين عناصر من "حركة أمل" و"حزب الله". وطالب الدولة "بوضع تشريعات مناسبة وواقعية"، منتقداً تصرفها باستحداث مصادر مالية لتغذية مشاريع انعاش العمال والبحث دائماً عن مصادر مالية تخفف مسؤولية الأغنياء والمؤسسات الغنية". وقال "لا نعرف لماذا لا تجبى الضرائب من المستفيدين الكبار من الدولة والمجتمع والسوق؟"، مشيداً ب"القرار الذي اتخذه الاتحاد العمالي العام برئاسة غنيم الزغبي بعدم إقامة احتفال لمناسبة عيد العمال. وأضاف "ليكن هناك احتفال عمالي يتناسب مع الازمة الخانقة التي يعانيها المجتمع وفئة العمال". وأشاد ب"الوعي والحكمة، فلا يزج المجتمع اللبناني في ظروف وأزمات تدخل الارباك على توجهنا العام في مواجهة المشروع الصهيوني والفخ الاسرائىلي الجديد الهادف الى ارباك الدولة من طريق الصيغة الاحتيالية التي يراد بها تعديل القرار الدولي الرقم 425 وإسقاطه وإعادة احتلال لبنان بطريقة تجعل اسرائيل تستمر في استرهانه والاستحواذ عليه". ودعا شمس الدين الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى "ان يكون اميناً ويقف موقفاً محايداً متوازناً من الجميع فلا يتحول مخالفاً للأمانة فيتواطأ مع اسرائيل وبعض الدول الكبرى لهضم حق لبنان ولتغليب النظرة الاسرائيلية والرأي الاسرائيلي على القرار 425". وأشاد الامام شمس الدين بالأمين العام السابق بطرس غالي الذي "كان وفياً حين كتب تقريره الشهير عن قانا وهو دفع ثمنه". وانتقد احتفال اسرائيل بالذكرى ال50 "لتأسيس كيانها الصهيوني على ارض فلسطين ونحن نحتفل بمرور 50 عاماً على تقصيرنا وتفريق كلمتنا وتشتت آراءنا"، آسفاً "لأن تتمثل دولة كبرى الولاياتالمتحدة في هذه الاحتفالات وأن يرسل الفاتيكان مندوباً كبيراً لحضورها". وناشد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ عبدالامير قبلان الجميع "كي يكونوا عمالاً حقيقيين في ورشة الاصلاح الوطني وعاملين بوفاء وصدق من اجل تحقيق الوفاق والوحدة". ودعا الى "ضرورة توافق اللبنانيين على احقية قضيتهم ضد اسرائيل". وقال "ان الرد الوحيد على المحاولات الاسرائيلية في اشعال الفتن هو الابتعاد عن كل الممارسات التي توظفها اسرائيل وتستغلها في مجال استنزاف الأمن والاستقرار في لبنان". واعتبر "أمير حركة التوحيد الاسلامي" الشيخ سعيد شعبان "ان لبنان صبر كثيراً على الاحتلال الصهيوني وقدّم شهداء لتحرير ارضه، فإذا كان خروج اسرائيل من دون قيد او شرط فهذا ليس منّة علينا". وأضاف في خطبة الجمعة، "ان خروج اسرائيل من ارضنا يشكل نقطة انتصار". وأشاد "بموقف الجيش اللبناني في شأن اعتبار شروط اسرائيل للانسحاب اسوأ من الاحتلال".