سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عون يطالب بال520 وشمعون يستبعد معارضة دمشق الانسحاب الاسرائيلي . الهراوي : سنخرج اسرائيل بالروح القوية والمقاومة بري: لن نوقّع سلاماً قبل سورية وكل العرب
يحيي لبنان غداً السبت الذكرى السنوية الثانية لمجزرة قانا. وتقام احتفالات في مختلف المناطق ابرزها مهرجان خطابي في البلدة التي ذهب اكثر من مئة من ابنائها وأبناء القرى المجاورة ضحية بقذائف اسرائيلية خلال عدوان نيسان ابريل 1996. وتتزامن المناسبة، هذه السنة، مع الطرح الاسرائيلي التطبيق المشروط للقرار الدولي الرقم 425 الذي رفضه لبنان الرسمي. واعتبر رئىس الجمهورية الياس الهراوي، امام وفد من اطفال قانا الناجين من المجزرة ان "يوم قيامة لبنان يكون يوم يتحرر وترحل اسرائيل من الجنوب والبقاع الغربي". وأضاف "ما دامت لدينا الروح القوية والمقاومة في الجنوب نتمكن من ان نخرج الاسرائيلي ولو اضطررنا الى استعمال اسناننا". وشدد على "وحدة اللبنانيين وتغلبهم على مذهبياتهم لنقول ان الدين لله والوطن للجميع". وفي صور أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري "ان لبنان لن يوقّع سلماً قبل سورية وكل العرب لأننا تعلمنا كيف خَدعت اسرائىل غيرها". وقال "ان اسرائيل تحاول اسقاط سلاح السلام اللبناني وهو المقاومة التي هي نتيجة للاحتلال لا سبب له"، وشدّد على "ضرورة انسحاب اسرائىل من دون شروط او قيود او اتفاقات". وقال "ان الشعب اللبناني الذي رفض 17 ايار مايو لن يرضى بشروط اكبر خصوصاً الطلب من لبنان انهاء المقاومة والاعتراف ب"جيش لبنانالجنوبي" الموالي لإسرائىل في الشريط الحدودي المحتل". وخاطب بري اسرائىل بالقول "انكم لستم اقوى من اميركا ونحن لسنا اضعف من فيتنام". وتابع، في احتفال اقامه الاتحاد العمالي العام، "ان اسرائيل تحاول ان تقول انها تريد تنفيذ القرار 425 وأن سورية تمنع لبنان من قبول تنفيذه". واعتبر "ان الرسالة الاسرائيلية فارغة المضمون وهدفها تفريغ القرار الرقم 425 من مضمونه وجعل لبنان كالسعفة في مهب الريح". ورأى "ان اسرائىل تحاول استخدام ورقة لبنان لتحويل الانظار عن الوقائع الشرق الأوسطية عبر محاولة مساومته على حقوقه التي ينص عليها الحكم الصادر عن أعلى مؤسسة دولية، ممثلة بمجلس الأمن الدولي". عون الى ذلك، دعا العماد ميشال عون امس سورية الى "سحب قواتها من الأراضي اللبنانية حتى قبل الانسحاب الاسرائىلي من جنوبلبنان تنفيذاً للقرار 425، لأن الشعب اللبناني لا يريد بقاء قوات غريبة على أرضه"، مطالباً المراجع الدولية "بوضع القرار الرقم 520، الذي ينص على انسحاب كل القوى الغريبة من لبنان، موضع التنفيذ". وعلّق على عدم ربط الرئىس السوري حافظ الاسد الانسحاب السوري بالانسحاب الاسرائىلي، وقال "لأن سورية لا تستطيع منع تنفيذ القرار 425 طرحت بقاءها قبل حدوث المحتوم اي الانسحاب الاسرائيلي، وذلك لتفاوض وتناور على بقائها في الاراضي اللبنانية بعد الانسحاب الاسرائيلي". وأضاف "نرفض كلياً هذه المساومة على مبادلة الجولان بلبنان"، موضحاً "اننا نخاطب سورية ليس من باب العداء بل من باب مطالبتنا اياها بإلغاء اعتداءاتها على لبنان". شمعون وأكد رئىس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون، في مؤتمر صحافي امس، "ان سورية لن تعارض الانسحاب الاسرائيلي من جنوبلبنان لأن ذلك يصب في مصلحتها"، موضحاً "ان هناك معطيات ومؤشرات تشير الى ذلك". ودعا شمعون، العائد من جولة على القارة الاميركية قابل خلالها مسؤولين اميركيين، "المسؤولين اللبنانيين الى الاستفادة من الطرح الاسرائيلي لتنفيذ القرار 425". وقال "لست موافقاً على طرح الدولة اللبنانية، وإذا كان بنيامين نتانياهو كاذباً فلنلحق به الى باب الدار. والاسرائيليون يطرحون القرار 425 للمرة الأولى رسمياً، وهذا يعني ان هناك نوعاً من الجدية، خصوصاً انهم لم يعوّدونا ذلك منذ عشرين عاماً". وأضاف "لا يجوز تفويت الفرصة بالافتراض، وعلينا ان نستفيد من الظرف وأن نكون جديين اذا اردنا بالفعل تطبيق ال425 وانسحاب الاسرائيليين في اسرع وقت ممكن". وتابع "علينا ألاّ نعتبر ان هذا الطرح يفرّق المسارين اللبناني والسوري". ورأى "ان سورية لا تصاب بضرر اذا انسحبت اسرائىل من الجنوب وهدأت جبهته ويجب سحب الفتيل من الجنوب كي لا يبقى عرضة للإنفجار وهذا لمصلحة سورية". وأشار الى "ان سحب الفتيل أهم من موقف سورية التفاوضي الذي قد يدخلها في حرب جديدة، لأننا لا ندري على ماذا تصمم اسرائىل". وأضاف "لن يكون الانسحاب مفاجئاً بل ضمن ترتيبات يضعها مجلس الأمن الدولي". وأوضح "ان في القرارين 425 و426 اموراً عدة لا يمكن ان تطبّق من دون تفاوض، وعلى لبنان ألاّ يتشاطر اكثر من اللازم كي لا نفوّت الفرصة عليه ويعود الى النقطة الصفر". وأشار الى "ان المسؤولين الاميركيين يقولون ان اسرائيل جدية في الانسحاب". "حزب الله" وقال نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في احتفال تأبيني امس، "لولا المقاومة لما وقف لبنان ليقول لا للطرح الاسرائيلي حيال القرار الرقم 425 المفخخ بالترتيبات الأمنية، ولما بقي الصمود والتواصل بين لبنان وسورية ولما كان هناك اهتمام بلبنان اصلاً ولصدرت اليه الأوامر باللحاق بالركب الاسرائىلي". ورأى "اننا امام منعطف يتطلب وعياً واهتماماً حتى لا تسجّل اسرائيل خطوات متقدمة الى الامام". مراقبة الهدنة الى ذلك، زار رئيس اركان لجنة مراقبة الهدنة التابعة للامم المتحدة اللواء تيم فورد امس قائد الجيش العماد اميل لحود، في زيارة بروتوكولية لمناسبة تعيينه في مركزه الجديد، ثم الامين العام بالوكالة مدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية السفير سمير الخوري. واكد "ان الزيارة للمجاملة بعد استلامه مهماته". ورفض الاجابة عن سؤال يتعلق بالوضع في الجنوب او القرار 425، مشدداً على "ان هذا الموضوع ليس من اختصاصه".