قال رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الإمام محمد مهدي شمس الدين في خطبة الجمعة امس ان "تحول الرياضة، وهي عمل من انبل الاعمال، منارات للتعصب وقلاعاً مذهبية وطائفية، امر يجب ان يخجل منه المسؤولون عن هذه المواقع في لبنان". ودعا شباب لبنان وشاباته الى "الا يجعلوا انفسهم فريسة للتعصب الطائفي وللروح الحزبية الضيقة". وأشار الى "الازمة المعيشية الكبرى التي تضرب الناس، وقد مر العيد عليهم وليس لدى البعض منهم مالاً لإعطائه لأولادهم"، داعياً الدولة "بكل مؤسساتها الى تحمل مسؤولياتها في هذا المجال". وتطرق شمس الدين الى موضوع القرار الدولي الرقم 425، فأعرب عن "شكّه" في نيات الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان. وقال: "نحن نعبر عن شكوكنا من تحركاته وأهدافه. ونقول ان القرار 425 واضح وضوح الشمس ولا يحتاج الى تفكير في الاوساط السياسية الدولية". وقال "في هذين اليومين يمكن ان ينعقد مجلس الامن لإصدار قرار تفسيري للقرار 425. ونحن نقول مسبقاً اننا لن نقبله وحسناً تفعل الدولة اللبنانية حين سترفضه". ونصح شمس الدين الحكومة اللبنانية "بألاّ تستقبل مبعوثين دوليين على هذا الاساس، فمن يريد ان ينفذ الانسحاب فهذا هو الجنوب موجود فلينسحبوا". وجدد زعيم "حركة التوحيد الاسلامي" الشيخ سعيد شعبان تأييده لمفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في رفضه مشروع قانون الاحوال الشخصية والزواج المدني. ودعا رئيس الجمهورية الياس الهراوي الى التراجع عنه "لأن التراجع عن الخطأ فضيلة". وطالبه "بالاعتذار من الطوائف الاسلامية والمسيحية لما فعله في حقها". واعتبر نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في الذكرى الثانية للعدوان الاسرائيلي في نيسان أبريل 1996 ان "اسرائيل هدفت من عدوانها المغطى دولياً بقمة شرم الشيخ، الى تفكيك بنية المقاومة والاجهاز عليها وفصل الحل في لبنان عنه في سورية، وفرض اتفاق على لبنان بالمقياس الاسرائيلي". وأضاف في خطبة الجمعة في مسجد الامامين الحسنين في حارة حريك يؤمّ المصلّين فيه عادة السيد محمد حسين فضل الله "على رغم اطنان الذخائر وكل انواع الاسلحة التي استخدمت جواً وبراً وبحراً، كانت النتائج مخالفة لكل توقعات اسرائيل وأميركا الداعمة للعدوان". واعتبر ان "الجيش الاسرائيلي يذعن لتفاهم نيسان الذي يقيد حركته العدوانية ويشكل اعترافاً بالعدوان على المدنيين ليكون تعبيراً عن قبول التراجع". وسأل "هل وضع المسؤولون خطة متكاملة لمواجهة التحديات الاسرائيلية ليتحركوا ديبلوماسياً في كل العالم وتحشد الطاقات في الداخل للمساهمة في التوضيح والتعبئة والبحث عن الخطوات العملية اللاحقة؟". ورأى النائب السابق فتحي يكن الجماعة الإسلامية ان "المشروع الحزبي العلماني سيبقى حاضراً للطرح كلما سنحت الفرصة على رغم سحب المشروع الرئاسي للزواج المدني من التداول"، داعياً الى "اليقظة واستمرار الحذر والترقّب".