البليدة الجزائر، بالما دي مايوركا اسبانيا - أ ف ب، رويترز - أكد اطباء تم الاتصال بهم في مدينة البليدة 50 كيلومتراً جنوبالجزائر ان الهجوم بمدفع الهاون اليدوي الصنع مساء اول من امس على المدينة، اوقع خمسة قتلى ونحو 40 جريحاً. وكانت الصحف الجزائرية اشارت في حصيلة اولى الى مقتل شخص واصابة خمسة آخرين بجروح. وأكد شهود ان قذيفتين من صنع يدوي تم اطلاقهما من الجبل الذي يطل على البليدة، المدينة الحامية، سقطتا قرب مسجد المدينة بعد الظهر وادتا الى مقتل عدد من المصلين واثارة الذعر بينهم. وقُتل مواطنان فوراً، واكد الاطباء ان ثلاثة آخرين توفوا في ما بعد متأثرين بجروحهم. اما الجرحى فقد اصيب معظمهم بشظايا في سيقانهم او في صدورهم. ورد الجيش بقصف مدفعي لجبال الشريعة، وهي منطقة ينتشر فيها عناصر "الجماعة الاسلامية المسلحة". عطاف والمنتدى الأوروبي من جهة أخرى، قال وزير خارجية الجزائر احمد عطاف ان تعهد المنتدي الاوروبي المتوسطي بمكافحة الارهاب يمهد الطريق لانهاء عنف الاسلاميين المتشددين الذي يعصف ببلاده. وأضاف في حديث الى وكالة "رويترز" عقب اللقاء الذي شاركت فيه 11 دولة اول من امس في منتجع مايوركا الاسباني، ان الدول الاوروبية اصبحت "قلاعاً للارهاب"، وان هناك حاجة للتعاون بين الجزائر والاتحاد الاوروبي لانهاء العنف. واعتبر ان "من غير المعقول ان نتحدث عن الاستقرار الاقليمي من دون تناول الارهاب". وزاد: "نحن نطالب على مدى سنين بالتعامل مع الموضوع وهذا اللقاء في مايوركا اعطانا بعض الراحة لان لدينا الان مقترحات فعلية0 الخطوة التالية هي التنفيذ". وتتهم الجزائر الحكومات الاوروبية بالتغاضي عن انشطة ينظمها المتشددون الجزائريون على اراضيها في مجال مشتريات السلاح والدعاية وجمع الاموال. وعبر البيان الختامي للمؤتمر الذي اصدره وزراء الخارجية بعد يومين من المحادثات عن "ادانتهم لكل اشكال الارهاب" ورغبتهم في التعاون للوقوف في وجه كل ما يمثله من تهديدات. وتبنى وزراء الخارجية في المنتدي الاقليمي غير الرسمي سبعة اقترحات جزائرية تضمنت تبادل المعلومات وتعزيز التعاون في شأن "مسائل تتعلق بالتسليم". وقال عطاف ان "هذا البيان يمدنا بأساس للبناء عليه. يمكننا الان ابلاغ الاوروبيين ان هذا ما وافقتم عليه ... وهذا ما وعدتم بعمله، فافعلوه اذن". واضاف أن اوروبا ما زال امامها طريق طويل ليمكنها مساعدة الجزائر في التخلص من العنف، خصوصاً ان بعض اعضاء الاتحاد الاوروبي المؤلف من 15 دولة لا يرونه موضوعاً خطيراً. وانتقد عطاف ايضاً اعضاء في الاتحاد الاوروبي "لمبالغتهم في شأن حق اللجوء السياسي" واعتقادهم بأن اتفاقات مكافحة الارهاب يجب توقيعها مع كل دولة على حدة وليس مع الاتحاد الاوروبي ككل. وقال ان "الارهاب ظاهرة دولية تتطلب جهداً متعدد الاطراف. هناك بعض الدول الاوروبية مثل بريطانيا والسويد اصبحت قلاعاً للارهابيين، سمحت قوانينها لهؤلاء الارهابيين بارتكاب جرائم ضد مواطنينا وبلدنا". وأضاف ان "كل القرارات لقتل الجزائريين جاءت اما من لندن او استوكهولم ... هل هذا لجوء سياسي؟ لا نعتقد ذلك".